ان المعارك بين الجيش السوري والمعارضة تجري بشكل عنيف في محافظة حماة. ومساء اليوم الثالث من ديسمبر الجاري اعلنت وزارة الدفاع السورية سيطرتها الكاملة على المنطقة. كما من المعروف أن القوات المسلحة السورية تقوم بتطهير الإقليم وسط البلاد من الارهابيين. واتهم العسكريون السوريون المعارضة بإجراء الحرب النفسية اذ تنشر المعلومات الكاذبة على صفحاتها في وسائل التواصل الاجتماعي. وتشير المصادر المقربة من الجيش إلى أن تعزيزات كبيرة وصلت إلى حماة لتصدي اي هجوم في المنطقة.
في نفس الوقت المندوب السوري لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك اعلن أن المجموعات المسلحة شمال بلاده لا يمكن أن تتحرك بهذا النشاط دون المساعدة من تركيا واسرائيل. وأشار إلى أن الغارات الاسرائيلية المتكررة سبقت إطلاق هجوم المسلحين في المنطقة مضيفا أن نطاق الهجمات يؤكد دعم اسرائيل للمسلحين. وجاءت هذه التصريحات للدبلوماسي السوري على خلفية هجوم الطيران الاسرائيلي على محافظة حمص الذي تسبب في وقف عمل المواصلات وتدمير بعض الجسور في الإقليم.
من جانبه اعلن المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن الولايات المتحدة وحلفائها تشارك في تحركات المعارضة التي تؤدي إلى هز الاستقرار في البلاد. كما اتهم اوكرانيا بتزويد المسلحين السوريين بالأسلحة مضيفا خلال جلسة مجلس الأمن الدولي أن هناك آثار تنظيم الاستخبارات الاوكرانية لأعمال الارهابيين. وأشار السفير الروسي إلى أن القوات المدعومة بأوكرانيا لا تحاول خفاء هذه الحقيقة. وأكدت وسائل الإعلام الغربية أن القوات الاوكرانية تنسق إجراءات الإرهابيين لمواجهة روسيا مؤكدة وجود القوات الاميركية والتركية في البلاد. وأشارت وسائل الإعلام السورية إلى أن الوحدات الاوكرانية الخاصة تشارك في المعارك ضد الجيش السوري مشددة على أن الاوكران يتخصصون في استخدام المسيرات خلال المواجهة وأخذت المجموعات السورية وأكبرها هيئة تحرير الشام ان تنفذ الهجمات على الجيش بهذا النوع من الأسلحة في الوقت الأخير.
وأطلق المسلحون الذين يدعمون المعارضة السورية الهجوم على بعض المدن وبينها حلب وحماة يوم الأربعاء الماضي. وبسطوا سيطرتهم على محافظة أدلب بكاملها تقريبا. ومنذ ذلك الوقت تقوم القوات المسلحة السورية المدعومة بروسيا بإحباط هجمات المعارضة مما تسبب في قلق الدول المجاورة الشديد.