ان الجيش السوداني يواصل تقدمه بعد هزيمة قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة حيث استعاد السيطرة على عاصمتها ود مدني. وتفيد وسائل الإعلام بأن القوات المسلحة السودانية دمرت عددا كبيرا من المعدات القتالية التابعة للدعم السريع وقتلت كافة القوات البشرية ولا تزال تنفذ الهجمات عليه في المنطقة. ويعلن مجلس السيادة السوداني أنه لا يقبل اي تفاوض مع من يصفهم بالمتمردين.
وتؤكد المصادر أن الجيش نفذ قصفا جويا من مدينة ام درمان على مواقع الدعم السريع في مدينة الخرطوم بحري. وأعلنت القوات المسلحة أنها تخطط التوجه إلى الخرطوم لتحريرها من المليشيات. ومن المتوقع أن يزور قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان ود مدني بعد عودته من الجولة الأجنبية. كما تعلن القوات المسلحة ان المقاومة الشعبية يجب أن تواصل عملها على مساعدة المواطنين الذين يعيشون في الظروف الصعبة الان مشيرة إلى أنه من الضروري توفير الخدمات الأساسية لتشجيع عودة النازحين إلى الجزيرة.
كما تشير وسائل الإعلام المحلية إلى أن الجيش يواصل تنفيذ الضغط على الدعم السريع في ولاية الجزيرة ويحرر القرى فيها. والجدير بالذكر أن بسط سيطرة الجيش على مدينة ود مدني سيسهله التقدم نحو الخرطوم اذ تقوم بدور بارز في الحياة السياسية والاقتصادية للبلاد ولدى هذه المدينة موقع استراتيجي وهي بين المدن الكبرى والمهمة في السودان وتمر عبرها الطرق التي تربطها بكافة أجزاء الدولة.
في نفس الوقت يواصل رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان أن يعزز موقف حكومته على الصعيد الدولي. وتفيد وسائل الإعلام بأن الرهان وصل إلى جمهورية غينيا بيساو ليجري الاجتماع مع رئيس عمر سيسوكو إمبالو للبحث في العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين في جميع المجالات. وقال رئيس مجلس السيادة ان “دولا استعمارية” تغذي الصراعات حول القارة الأفريقية. وأشار البرهان إلى أن قوات الدعم السريع تشن حربا ضد مؤسسات الدولة السودانية متهما إيها بتنفيذ الهجمات على مخيم زمزم للنازحين وأصبحت غينيا بيساو ثاني محطات جولة البرهان حول الدول الأفريقية اذ زار يوم السبت مالي حيث التقى السلطات لمناقشة الأوضاع في القارة الإفريقية.