ان المواطنين الفلسطينيين يواجهون الهجمات من قبل العسكريين الاسرائيليين. وتفيد وسائل الإعلام الفلسطينية بأن الجيش الإسرائيلي اقتحم فجر اليوم مدينة قلقيلية وفجر منزل المواطن. وتؤكد المصادر اعتقال 30 فلسطينيا في الضفة خلال اليوم الماضي فقط.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة قباطية جنوب جنين التي تشهد العدوان الإسرائيلي لليوم ال51 على التوالي وداهمت منازل المواطنين وحولتها إلى ثكنات عسكرية. ويقول شهود عيان إنه من الممكن سماع الاشتباكات بين العسكريين الاسرائيليين والمقاومة في شوارع البلدة.
وتستغرق الهجمات الاسرائيلية على مدينة طولكرم ومخيمها فضلا عن مخيم نور شمس لليوم ال45 على التوالي. وتم دفع تعزيزات كبيرة من قوات الاحتلال إلى المدينة. وتقوم بتجريف الشوارع وتفجير منازل الفلسطينيين وتخريب محتوياتها. وتؤكد المصادر المحلية قيام جنود الاحتلال بسرقة محلات تجارية في مخيم طولكرم كما يقفون المواطنين ويجبرونهم على خلع الملابس تحت تهديد السلاح.
كما تؤكد المصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة الخضر جنوب بيت لحم صباح اليوم. ومن المعروف أن الجيش الإسرائيلي دخل الخضر من المدخل الشرقي وانتشر في مناطق من البلدة القديمة. وتم إطلاق قنابل الصوت على الفلسطينيين دون وقوع إصابات او اعتقالات. والجدير بالذكر أن هذه البلدة تشهد هجمات الاسرائيليين باستمرار خلال الأسابيع الماضية.
ويبقى وضع النازحين الذين أجبرتهم قوات الاحتلال على مغادرة منازلهم في المناطق العديدة وخاصة الشمالية من الضفة معقدا للغاية. ونزح أكثر من 40 ألف فلسطيني من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس قسرا بسبب التهديدات الاسرائيلية. وانتقل عدد منهم إلى منازل الأقارب في حين يبحث الباقون عن المأوى في الأماكن العامة حين يواجهون الظروف القاسية.
ومنذ عقد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في التاسع عشر من يناير الماضي تجري قوات الاحتلال عملية عسكرية في المناطق المختلفة من الضفة وخاصة جنين حيث تستمر الاشتباكات بين كتيبة جنين والجيش الإسرائيلي منذ اشهر. ويتسبب هذا العدوان في اعتقال المواطنين باستمرار فضلا عن تدمير منازلهم والبنية التحتية. ويعمل عدد من الساسة الاسرائيليين على ضم الأراضي الفلسطينية إلى الدولة اليهودية عن طريق تشجيع الاستيطان في حين يشن المستعمرون الهجمات على الفلسطينيين.
