ان قوات الاحتلال شددت اجراءاتها في الضفة الغربية بعد انتهاء شهر رمضان. وتفيد وسائل الإعلام بأن سكان بلدة جبع شمال القدس وصفوا هجوم قوات الاحتلال عليها بالمجزرة لانه تسبب في تدمير عدة منازل بشكل كامل فضلا عن منشآت حيوانية. وادى الاقتحام إلى الاعتداءات العنيفة على المواطنين. والجدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي لم ينذر عن الهجوم سابقا.
في نفس الوقت تواصل القوات الإسرائيلية تنفيذ الهجمات على المواطنين في مدينة جنين ومخيمها. وتفيد وسائل الإعلام بأن جيش الاحتلال يجري عمليات التجريف وإحراق المنازل ويحول أخرى إلى ثكنات عسكرية. ويتسبب العدوان الذين يستمر لليوم ال74 على التوالي في مقتل أكثر من 10 أشخاص في المنطقة. وتؤكد المصادر أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي على مواطن واعتقلوه وهو مصاب. وبعد الوقت تم نقله إلى الهلال الأحمر الذي أكد استشهاده. إلى جانب ذلك تم اعتقال عدد من المواطنين وإصابة آخرين. ودفع الجيش الإسرائيلي تعزيزات كبيرة إلى جنين ومخيمها مما تسبب في تغيير معالم المخيم.
وأدى العدوان الإسرائيلي على جنين إلى نزوح قسري لأكثر من 21 ألف شخص. ودمر العسكريون الاسرائيليون أكثر من 3000 وحدة سكنية.
كما تستمر هجمات المستوطنين على رعاة الأغنام في المناطق المختلفة من الضفة الغربية. وتفيد وسائل الإعلام الفلسطينية بأن مجموعة من الاسرائيليين بحماية الجيش اقتحمت المواطنين قرب بيت لحم. وتشير المصادر المحلية إلى أن المستوطنين حاولوا الاستيلاء على حوالي 200 راس غنم قبل أن تمكن سكان المنطقة من تصدي هذا الهجوم. ويشار إلى أن العسكريين الاسرائيليين أطلقوا قنابل الغاز السام والصوت على الفلسطينيين مما أسفر عن إصابة عدد منهم بالاختناق. إضافة إلى ذلك يشير سكان المنطقة إلى الاعتداءات المستمرة على الأطفال والنساء فضلا عن احتجاز المواطنين.
ان اسرائيل كثفت هجماتها على المواطنين منذ عقد اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس في التاسع عشر من يناير الماضي. لكن استئناف القتال في قطاع غزة لم يمنع الجيش الإسرائيلي من توسيع حملة الاقتحامات والاعتقالات في الضفة. وتقوم القوات الإسرائيلية بتدمير منازل المواطنين ومنشآت البنية التحتية. كما يصر بعض الساسة الاسرائيليين على مواصلة عملية الاستيطان في المنطقة رغم الإدانة الشديدة من الدول المختلفة وخاصة العربية والإسلامية. وتواصل المقاومة الفلسطينية إجراء الاشتباكات ضد قوات الاحتلال في المناطق المتفرقة من الضفة.
