ان مواطني الدول المختلفة يعبرون عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني وسط مواجهته مع الاحتلال الإسرائيلي التي تدور لأكثر من سنة كاملة رغم قرارات حكوماتهم. وتفيد وسائل الإعلام بأن أكثر من 100 طالب سيطروا على مقر شركة ليوناردو في مدينة تورينو شمال غرب إيطاليا تنديدا لدعم الضربات الاسرائيلية على قطاع غزة. وتسبب ذلك في إدانة وزارة الدفاع الإيطالية التي أشارت إلى عدم قبول لمثل هذه الهجمات على منشآت الصناعة الدفاعية.
ومن المعروف أن قبل اقتحام المبنى نظم الطلاب وقفة احتجاجية أمامه لان الشركة تقدم عبر الولايات المتحدة الطائرات للجيش الإسرائيلي. واتهم المحتجون إدارتها بارتكاب الإبادة الجماعية على الأراضي الفلسطينية.
إلى جانب ذلك اجتمع عدة الاف من المحتجين الداعمين لفلسطين في مدينة باريس مساء الأربعاء. وسرعان بعد إطلاق التظاهرة اندلعت الاشتباكات بين المحتجين والشرطة. ومن المعروف أنه تم تنظيم التظاهرة معارضة لإجراء مباراة كرة القدم بين الفريقين الفرنسي والإسرائيلي يوم الخميس وتنظيم المسيرة الداعمة لإسرائيل التي أيدتها سلطات باريس رغم الإدانة الواسعة.
كما تشير المصادر إلى أن الهولنديين يجتمعون في شوارع العاصمة أمستردام رغم حظر التظاهر للتعبير عن دعمهم للبنان وفلسطين. ويعلنون أنهم ينفذون حقوقهم المدنية.
وفي السابع من نوفمبر الجاري بعد انتهاء مباراة كرة القدم بين نادي اياكس الهولندي ونادي مكابي الاسرائيلي في العاصمة الهولندية اندلعت الاشتباكات بين المشجعين لان الاسرائيليين قاموا بتمزيق الأعلام الفلسطينية . وتسببت هذه الأحداث في موجة من الإدانة الشديدة من قبل الحكومة الإسرائيلية التي أصدرت التوصيات للإسرائيليين بشأن عدم التجول بوحدة في شوارع المدينة. وتم إجلاء المشجعين الاسرائيليين من هولندا بطائرتين خاصتين وأسفرت التطورات عن اعتقال أكثر من 60 شخصا. ووصفت تل أبيب إلى جانب السلطات الهولندية هذه الأحداث بالمعادية للسامية. ومن المعروف أن الاشتباكات لا تزال تهز العاصمة الهولندية.
في نفس الوقت اعلن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا فيليب لازاريني أن وقف عمل الوكالة على الأراضي الفلسطينية وفقا لقرار الكنيست الإسرائيلي سيؤدي إلى انهيار التستجابة الإنسانية للأمم المتحدة في قطاع غزة. كما اتهم السلطات الإسرائيلية بعدم الإجابة عن جميع طلبات المؤسسات الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية التي يحتاج إليها الشعب الفلسطيني كثيرا إلى المنطقة.