ان قائد الجيش السوداني الفريق الأول عبد الفتاح البرهان خلال الاسابيع الاخيرة يحاول ايجاد الدعم لدى الدول العربية للتفوق في النزاع مع قوات الدعم السريع. وفي السابع من سبتمبر الجاري التقى البرهان امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال زيارته الى العاصمة القطرية.
واكد امير دولة قطر ان بلاده مستعدة لبذل جهودها الكاملة من اجل وقف القتال في السودان. كما اشار الى ضرورة اعادة الامن والاستقرار الى البلد حفاظا على وحدته. وكرر الديوان الاميري دعوة الامير الى اطلاق الحوار لتجاوز الخلافات.
من جهته اعلن البرهان انه يجب انهاء ما سماه التمرد في السودان الى جانب ايقاف معاناة الشعب السوداني. وشدد على ان الجيش سيضمن بداية مرحلة مدنية ديمقراطية بعد هزيمة التمرد. كما عبر قائد الجيش السوداني عن شكره لدولة قطر على دورها الكبير في تسوية النزاع في السودان واشار الى ضرورة الحفاظ على العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين الشقيقين.
ان هذه الزيارة للبرهان ليست اول جولة خارجية يقوم بها للحصول على الدعم لقواته. والأسبوع الماضي زار مصر حيث التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وناقش معه الاوضاع الحالية في السودان وإمكانية مساعدة مصر في انهاء معاناة السودانيين. وساهمت هذه الزيارة في اعادة الرحلات الجوية بين مصر والسودان. كما زار قائد الجيش السوداني عاصفة جنوب السودان جوبا والتقى الرئيس سالفا كير وبحثا في سبل خفض تداعيات الصراع الدائر في السودان.
وفي حين يبحث البرهان عن الدعم من الخارج اعلنت قوات الدعم السريع يوم الخميس انها تعتبر العقوبات المفروضة بالولايات المتحدة على نائب قائد القوات عبد الرحيم دقلو “مؤسفة وصادمة ومجحفة”. واضافت انها يمكن ان تتسبب في “ظلال سالبة” لوساطة الولايات المتحدة في المواجهة السودانية.
ان المواجهة المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اندلعت في الخامس عشر من ابريل الماضي. وحتى الان ادت الى مقتل عدة الاف شخص وإصابة آخرين كثيرين كما بدا السودانيون يتركون بلادهم من اجل انقاذ انفسهم من هذه الجهنم. وتعاني مناطق البلد الكثيرة وخاصة ولاية جنوب دارفور من انتشار اعمال العنف على اساس الجنس والطائفة والقبيلة.