منذ اندلاع المواجهة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يحاول قائد الجيش رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ان يحصل على الدعم من الدول المختلفة. وفي يوم الاثنين قام البرهان بزيارة رسمية إلى الجزائر.
وصباح اليوم اجرى قائد الجيش السوداني المباحثات مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون. وقال إنه وجد التفهم الكامل لقضايا السودان لدى السلطات الجزائرية. كما اعلن أن الدولة السودانية تعرضت لمؤامرة منظمة بشركاء إقليميين ودوليين لكن بمساعدة الشعب بكله الجيش سينتصر على المتمردين. إلى جانب ذلك شكر البرهان الجزائر على وضع القضايا السودانية على طاولة النقاش الدولية وأضاف انه يرحب دائما بالحلول السلمية للنزاع الدائر في بلاده منذ الخامس عشر من ابريل الماضي. وفي وقت سابق عبر البرهان عن امل السودان في مشاركة الجزائر وهي عضو مجلس الأمن الدولي في إعادة الاستقرار إلى بلاده.
من جهته قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إن بلاده مستعدة لمساندة السودان خلال الفترة الصعبة خاصة في المجال الإنساني.
في نفس الوقت المعارك بين الطرفين لا تزال جارية في العاصمة السودانية بعد فترة قصيرة من الهدوء النسبي. وفي التاسع والعشرين من الشهر الجاري أفادت وسائل الإعلام بأن الجيش تقدم في الخرطوم بحري. من جانبها أعلنت قوات الدعم السريع أنها دفعت العسكريين إلى التراجع. ويقول شهود عيان إن الاشتباكات التي اندلعت بين الطرفين اصبحت الأعنف منذ بداية الحرب. في نفس الوقت تجري المعارك حول الإذاعة والتلفزيون في ام درمان التي تتعرض للقصف المدفعي الكثيف. ويضيفون ان خلال الأيام الأخيرة الجيش كبد الدعم السريع الخسائر الملموسة في الأرواح والمعدات العسكرية.
وتشير المنظمات الدولية التي فقدت تقريبا الوصول إلى السودان إلى أن عدد النازحين الداخليين في السودان اصبح من الأعلى في العالم. وتعلن منظمة الهجرة أن كل 8 نازحين في العالم يضمون سوداني واحد على الأقل. ومن المعروف أن هؤلاء الأشخاص يعانون من نقص الغذاء والماء والكهرباء والرعاية الصحية. وتضيف المنظمة أن الجهود التي تبذلها الأطراف الدولية ليست كافية لحل هذه الأزمة الانسانية.
فان الأوضاع بين السودان وجنوب السودان شهدت تصعيدا أيضا. وفي التاسع والعشرين من الشهر الجاري أفادت وسائل الإعلام بأن هجوم المسلحين في منطقة أبيي تسبب في مقتل 52 شخصا وبينهم صانع السلام من الأمم المتحدة فضلا عن إصابة 64 شخصا. ومن المعروف أن المدنيين فقط يتعرضون للهجوم. وتضيف وسائل الإعلام أن هذا الحادث اصبح نتيجة للنزاع القبلي القديم.
