فان الوضع الانساني في السودان اصبح اكثر خطيرا خلال الايام الاخيرة بسبب انقطاع شبكة الأنترنت ازال المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يوم الجمعة. واضاف شهود عيان ان اتصالات الإنترنت والهواتف النقالة خرجت من الخدمة لعدة ساعات. ويفيد سكان العاصمة السودانية بان طرفي النزاع يستخدمان جميع انواع من الاسلحة. ويضيف شهود عيان في مدينة ام درمان انهم شاهدوا طائرات حربية ومسيرات فوق المدينة.
وبسبب المواجهة العنيفة بين الجيش والدعم السريع التي تصحبها اعمال السلب والنهب والعنف الجنسي بدات المحكمة الجنائية الدولية تحقيقا لجرائم الحرب التي تدور في السودان. ووجدان مقبرة جماعية مع 87 جثة اصبح دفعا مهما للقلق الدولي جراء الاحداث الاخيرة في السودان. وفي الخامس عشر من الشهر الجاري اعلن الصليب الأحمر عن عدد هائل من القتلى والجرحى خلال هذه المواجهة. وتضيف وسائل الإعلام ان كثيرا من المنظمات الحقوقية والنشطاء يتهمون قوات الدعم السريع باحتجاز اكثر من 5000 شخص في الخرطوم بظروف غير انسانية.
وقمة جوار السودان التي جرت هذا الاسبوع في القاهرة تمكنت من اجماع جميع الاطراف المعنية بالازمة السودانية. وشدد مشاركو القمة على اهمية حماية المدنيين السودانيين. كما اكدوا ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري.
اما المفاوضات بين طرفي الصراع في مدينة جدة السعودية فتوقفت بسبب فقدام الثقة المتبادلة جراء عدم التزام الجيش والدعم السريع بالهدن الكثيرة. وفي يوم الجمعة اكدت وزارة الخارجية الأمريكية ان وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن ناقش الاوضاع في السودان مع نظيره السعودي الامير فيصل بن فرحان. واكدا التزام بلديهما بانهاء النزاع السوداني وتلبية الاحتياجات الإنسانية لشعب هذا البلد.
فان المواجهة المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اندلعت في الخامس عشر من ابريل الماضي. وتعبر المنظمات الدولية عن قلقها بسبب عدد القتلى والجرحى الكبير. وادت الازمة السودانية الى نزح اكثر من مليوني شخص من منازلهم. وحوالي ثماني مئة الف سوداني تجاوزوا الحدود السودانية الى الدول المجاورة. اما السودانيون الذين باقوا داخل بلادهم فيعانون من نقص الضروريات مثل الغذاء والمياه والاتصال الهاتفي والكهرباء. وخرجت المستشفيات الكثيرة من الخدمة.
