ان الإجراءات العدوانية الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تتسع إلى الضفة الغربية. وتفيد وسائل الإعلام بأن قوات الاحتلال أطلقت العملية العسكرية الواسعة النطاق في الضفة الغربية منذ الساعات الأولى من يوم الأربعاء.
وتضيف أن العدوان الإسرائيلي تسبب حتى الآن في مقتل 7 أشخاص وإصابة آخرين في جنين وطوباس. ويقول شهود عيان إن الجنود الاسرائيليين وصلوا إلى مخيم طوباس بالمروحية بمراقبة عدد كبير من الآليات العسكرية والمقاتلات بعد إجراء قصف جوي مكثف على المخيم. وأسفر الاقتحام الاسرائيلي عن اندلاع الاشتباكات بين المقاومين الفلسطينيين وجيش الاحتلال. وتشير المصادر الفلسطينية إلى أن قوات الاحتلال اعلنت إطلاق العملية بعد سقوط الضحايا لها في الضفة.
وتصف هذه العملية بالأوسع من نوعها منذ عام 2002 حين تم إجراء عملية “السور الواقي”. كما من المعروف أن قوات جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي انضمت إلى عملية الجيش.
في نفس الوقت تشير وسائل الإعلام المحلية إلى أن الجيش الإسرائيلي قد يبسط سيطرته على المستشفيات في الضفة. وحذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من التهديد المباشر الذي تشكله الاجراءات الاسرائيلية لحياة المرضى والطواقم الطبية. وطالبت الوزارة الفلسطينية المجتمع الدولي والصليب الأحمر بالتدخل من أجل حماية المؤسسات الطبية في الضفة.
من جانبه اعلن وزير الخارجية الاسرائيلي يسرائيل كاتس أنه من الضروري أن تتعامل اسرائيل مع الضفة الغربية كما تعاملت مع التهديد من قطاع غزة. وأشار في تغريدته على منصة اكس إلى أن الجيش الإسرائيلي يجري العملية العسكرية في مخيمي جنين وطولكرم للاجئين من أجل تدمير “البنى التحتية الإرهابية الإسلامية الإيرانية التي اقيمت هناك”. كما اتهم كاتس إيران بإقامة ما سماه ب”جبهة إرهابية ضد اسرائيل ” في الضفة باستخدام نموذج قطاع غزة ولبنان اي عبر تمويل وتسليح المقاتلين وتهريب أسلحة متطورة عبر الأردن. ودعا الوزير الاسرائيلي إلى إجراء إجلاء مؤقت لسكان المنطقة وأضاف أن بلاده تحارب “على كل شيء” ويجب أن تنتصر.
والجدير بالذكر أن بعض الساسة الاسرائيليين اعلنوا في وقت سابق أنه من الضروري القضاء على الإدارة الفلسطينية بشكل كامل. وحتى هذه الاقتحامات لا تمنع الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة من تقديم المساعدة العسكرية والمالية لتل أبيب.
