ان عدوان قوات الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين يجري في الضفة الغربية منذ يوم الأربعاء الماضي. وتفيد وسائل الإعلام بأن شخص واحد قتل وأصيب عدة آخرين برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم طولكرم.
وحدث ذلك بعد أن حاصرت قوات الاحتلال منزل أحد المواطنين وأطلقت النار عليه. وتضيف المصادر المحلية أنه تم نقل القتلى والجرحى إلى مستشفى ثابت ثابت. كما من المعروف أن العملية العسكرية الاسرائيلية المستمرة خلال أيام في مخيم طولكرم تسبب في قطع التيار الكهربائي فيه وفي المدينة. ويقول شهود عيان إن قوات الاحتلال تحاصر المستشفيات مما يؤدي إلى عدم عمل طواقم الإسعاف بشكل لازم.
اما الوضع في جنين فتفيد وسائل الإعلام بأن الجيش الإسرائيلي دخل المخيم والمدينة بتعزيزات كبيرة فجر اليوم. وقامت قوات الاحتلال بتفجير منازل الفلسطينيين. ويشدد الطرف الاسرائيلي على أنه يسعى إلى القضاء على الارهابيين واعتقال المقاتلين في المدينة.
واعلنت السلطات الفلسطينية يوم الاثنين أنها سلمت جثة الرجل الذي تم اعتقاله بالجيش الاسرائيلي قبل ساعات من ذلك. وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني أنه تسلم جثمان الرجل الذي سكن في كفر دان قرب جنين فجر اليوم. واعلن الأطباء أن الجثة تحمل آثار الضرب والتعذيب. من جانبه شدد الجيش الإسرائيلي على أنه تم اعتقاله خلال “عملية مكافحة الإرهاب” في الضفة وتعرض لأزمة قلبية بعد وصوله إلى مركز الاحتجاز. وأضاف الطرف الاسرائيلي أنه تم تقديم الإسعافات الأولية له قبل إيصاله إلى المستشفى.
وحذرت مقررة الأمم المتحدة الخاصة في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا البانيزي ان “العنف الابادي الاسرائيلي” قد يمتد من قطاع غزة إلى الضفة الغربية. واتهمت الخبيرة المستقلة الإيطالية التي لا يمكن أن تتحدث باسم المنظمة رغم تفويضها من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قوات الاحتلال بارتكاب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة. وأكدت أن العسكريين الاسرائيليين يجرون عملية شاملة للتصفية والاحلال والتوسع. وأضافت المتخصصة أن الاجراءات الاسرائيلية التي لا تواجه تل أبيب اي عقاب عليها منذ زمن طويل تسببت في نزع الطابع الفلسطيني ووضع الفلسطينيون تحت رحمة القوة التي تسعى إلى القضاء عليهم كمجموعة وطنية. ودعت المجتمع الدولي إلى إيقاف الإبادة الجماعية التي ترتكبها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني على الفور. وشددت على ضرورة وقف الاستيطان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية أيضا.
