ان العدوان الإسرائيلي يستمر في الضفة الغربية حتى أثناء شهر رمضان. وتفيد وسائل الإعلام بأن قوات الاحتلال أحرقت عدة منازل المواطنين في مخيم جنين صباح اليوم الخميس. ومن المعروف أن أعمدة الدخان تتصاعد في سماء المخيم الذي يشهد الاقتحامات الاسرائيلية المستمرة لليوم ال45 على التوالي. ويجبر العسكريون الاسرائيليون المواطنين على إخلاء منازلهم. وتقوم القوات الإسرائيلية بنفس الإجراءات في مدينة نابلس.
إضافة إلى ذلك تؤكد المصادر أن القوات الاسرائيلية دهمت باستخدام جرافات 17 منزلا للمواطنين في مخيمي طولكرم ونور شمس كما تواصل عملياتها المتجهة إلى تدمير المنازل السكنية والبنية التحتية في المدينة.
أما في الخليل فأطلق جيش الاحتلال الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع على المواطنين مما أسفر عن إصابة شاب واحد على الأقل في مخيم العروب شمال المدينة. وتسببت هذه الاقتحامات في اندلاع الاشتباكات بين المقاومين وقوات الاحتلال. كما من المعروف أن جيش الاحتلال اقتحم مدرسة الدقيقة في الخليل فضلا عن تفجير عدة منازل فيها.
ولأول مرة منذ سنوات هدمت القوات الإسرائيلية منازل الفلسطينيين في القدس المحتلة خلال شهر رمضان. وتشير السلطات المحلية إلى أن هذه الاعتداءات تسببت في ضرر مالي معين ل4 اسر على الأقل مضيفة أن المزارعين يعانون من تلك الاقتحامات بشكل خاص. ويحدث ذلك وسط انتشار أفراد الشرطة الاسرائيلية المكثف في المدينة وتم إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على الفلسطينيين.
وتتسع العملية العسكرية الاسرائيلية في الضفة الغربية منذ عقد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في التاسع عشر من يناير الماضي. وخلال أكثر من شهر تجري قوات الاحتلال ما تسميها بمكافحة الإرهاب في جميع أنحاء المنطقة. وتسبب ذلك في تصعيد الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وكتيبة جنين التي دارت منذ أشهر كما تقوم المقاومة بالمعارك ضد الاحتلال في المناطق العديدة. وتعبر المنظمات الدولية الكثيرة عن قلقها إزاء إيقاف اسرائيل لعمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا على الأراضي الفلسطينية لان ذلك يؤدي إلى تدهور الوضع الإنساني هناك لكن الساسة الاسرائيليين يواصلون دعواتهم إلى ضم الضفة الغربية إلى الدولة اليهودية. وتقوم القوات الإسرائيلية بتدمير البنية التحتية ومنازل المواطنين فضلا عن اعتقالهم وقطع شبكتي المياه والكهرباء في المنطقة.
