ان استئناف القتال في قطاع غزة لم يمنع الجيش الاسرائيلي من تنفيذ الاقتحامات على المواطنين في الضفة الغربية. وتفيد وسائل الإعلام بأن شابا استشهد وأصيب آخرين خلال الاعتداءات الاسرائيلية على الفلسطينيين في مدينة نابلس. ومن المعروف أن قوات الاحتلال حاصرت مركبة عدي القاطوني قبل إطلاق النار عليها في مخيم العين غربي المدينة.
إضافة إلى ذلك تشير المصادر إلى أن القوات الاسرائيلية تجبر سكان المدينة على إخلاء منازلهم. وتمت إصابة بعض سكان نابلس بالرصاص الحي وفقا لبيان الهلال الأحمر. كما تجري قوات الاحتلال عمليات التفتيش باستمرار إضافة إلى اعتقالات المواطنين وتنفيذ أعمال العنف ضدهم.
وتستمر العملية العسكرية الاسرائيلية في جنين ومخيمها لليوم ال59 على التوالي. وتشير المصادر المحلية إلى أن عددا كبيرا من الآليات العسكرية دخلت المدينة ومخيمها اليوم لدفع سكانها إلى الهجرة بشكل إجباري. وتستخدم قوات الاحتلال الجرافات العسكرية لتدمير المنازل ومنشآت البنية التحتية لتوسيع الشوارع وشق الطرقات الجديدة. كما من المعروف أن الجيش الاسرائيلي يواصل إغلاق الشوارع المؤدية إلى مستشفى جنين الحكومي. وتشير المصادر المحلية إلى أن قوات الاحتلال جرفت 100 بالمئة من شوارع مخيم جنين و80 بالمئة من شوارع المدينة. كما تم تهجير الاف من سكان المنطقة من منازلهم. ويستمر العدوان في المناطق الاخرى من الضفة الغربية بما في ذلك القدس المحتلة وطولكرم وبيت لحم. وحتى تقرير الامم المتحدة الذي يؤكد ارتكاب قوات الاحتلال لجرائم الحرب ضد الفلسطينيين لم يغير الوضع في المنطقة.
ومنذ عقد اتفاق وقف إطلاق النار بين اسرائيل وحماس في التاسع عشر من يناير الماضي وسعت اسرائيل عمليتها العسكرية في الضفة الغربية مشددة على ضرورة مكافحة الإرهاب في المنطقة. وأكدت المقاومة خاصة كتيبة جنين التي تجري الاشتباكات مع العسكريين الاسرائيليين خلال الأشهر الأخيرة بشكل عنيف انها لن تنزع السلاح وستواصل مواجهة الاحتلال. وهناك ساسة اسرائيليون يصرون على ضرورة احتلال كافة الأراضي الفلسطينية رغم الإدانة الشديدة من قبل المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية. والجدير بالذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن أنه مستعد لتشديد الإجراءات في الضفة الغربية لضمان أمن الشعب الاسرائيلي.
