ان الجيش الإسرائيلي يواصل الهجمات على المواطنين الفلسطينيين في جميع أنحاء الضفة الغربية. وتفيد وسائل الإعلام بأن الليلة الماضية وفجر اليوم الاثنين عددا كبيرا من الجنود الإسرائيليين اقتحموا مدنا وبلدات عديدة في المنطقة. ومن المعروف أن جيش الاحتلال اقتحم جنين وقلقيلية ونابلس ومخيم بلاطة قربها شمال الضفة واعتقل عددا من الفلسطينيين وحطم ممتلكاتهم.
إضافة إلى ذلك اقتحمت قوات الاحتلال عدة منازل المواطنين في مدينة الخليل وأجرت تفتيشها مما أسفر عن إصابة 4 فلسطينيين على الأقل. أما مدينة سلفيت فداهم العسكريون الإسرائيليون المنازل فيها معلنين أنهم بحثوا عمن وصفوهم بالمطلوبين. فضلا عن ذلك جرت الاعتقالات في مدينة القدس المحتلة. ومن المعروف أن قوات الاحتلال تستخدم الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع على المواطنين خلال الاعتداءات.
من جانبها أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” أن القوات الاسرائيلية تجري تهجيرا قسريا للفلسطينيين في الضفة واصفة حجم تدمير خيم النازحين في المنطقة بغير المسبوق. ويشير تقرير المنظمة إلى أن الضفة الغربية لم تشهد مثل هذه إجراءات التهجير خلال العقود. ويشدد التقرير على أن اسرائيل يجب أن تقف هذه السياسات وتوسع نطاق الاستجابة الإنسانية في الضفة.
في نفس الوقت تناقش وسائل الإعلام حادثة إطلاق النار شمال الدولة اليهودية اليوم. وتشير المصادر إلى أن العملية تسببت في مقتل رجل في السبعين من عمره إضافة إلى إصابة عدة آخرين. ويقول شهود عيان إن العملية في مستوطنة “يوكنعام” جنوب حيفا بدأت بدعس الاسرائيليين في محطة انتظار ركاب. وتقول بعض المصادر المحلية إنه تم قتل المنفذ برصاص الشرطة في حين يعلن البعض أن قوة حرس الحدود قامت بقتله. ولم يعلق اي طرف على هذه الأحداث حتى الآن.
ان اسرائيل كثفت هجماتها على المواطنين منذ عقد اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس في التاسع عشر من يناير الماضي. لكن استئناف القتال في قطاع غزة لم يمنع الجيش الإسرائيلي من توسيع حملة الاقتحامات والاعتقالات في الضفة. وتقوم القوات الإسرائيلية بتدمير منازل المواطنين ومنشآت البنية التحتية. كما يصر بعض الساسة الاسرائيليين على مواصلة عملية الاستيطان في المنطقة رغم الإدانة الشديدة من الدول المختلفة وخاصة العربية والإسلامية. وتواصل المقاومة الفلسطينية إجراء الاشتباكات ضد قوات الاحتلال في المناطق المتفرقة من الضفة.
