ان الجيش الإسرائيلي لا يزال يشن الهجمات على المواطنين وممتلكاتهم في الضفة الغربية. وتفيد وسائل الإعلام بأن 5 فلسطينيين أصيبوا برصاص المستوطنين في بلدة بردلا بالأغوار الشمالية في المنطقة. ومن المعروف أن المستوطنين شموا هجوما على رعاة الأغنام وأحرقوا خيمة ومنعوا طاقم الإطفاء من الوصول إلى مكان الحادث. كما تشير المصادر الفلسطينية إلى أن قوات الاحتلال احتجزت سيارة الإسعاف ومنعتها من الوصول إلى المستشفى.
كما أشارت المصادر الطبية في الضفة الغربية إلى أن اقتحامات جيش الاحتلال على مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم وبلدة عين البيضا تسببت في إصابة عدد من الفلسطينيين واعقتال آخرين. ومن المعروف أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع على المواطنين إضافة إلى نصب الحواجز وتفتيش المركبات العابرة. فضلا عن ذلك اقتحم عدد من المستوطنين بحماية قوات الاحتلال والشرطة بلدة سنجل شمال رام الله وأحرقوا منازل ومركبات وأراض زراعية.
وتشير المصادر العربية إلى أن طفلا استشهد جراء إصابته برصاص الاحتلال في البطن يوم الأربعاء في بلدة اليامون غرب جنين. ومن المعروف أنه عمره بلغ 14 سنة. وبذلك ارتفع عدد القتلى بين الفلسطينيين في جنين التي تشهد العدوان الإسرائيلي لليوم ال93 على التوالي إلى 40 شخصا. وأعلن جيش الاحتلال أن الطفل حاول إطلاق عبوة ناسفة في جنوده.
في نفس الوقت تنتشر حرائق الغابات قرب مدينة القدس بسرعة كبيرة. ومن المعروف أن الشرطة الاسرائيلية أخلت عدة بلدات في المنطقة في حين تحاول فرق الإطفاء مواجهة النيران. وتشير وسائل الإعلام الاسرائيلية إلى أنه تمت إصابة 3 رجال الإطفاء خلال العملية وأعلنت السلطات الاسرائيلية التعبئة العامة لوقف الحريق. كما تشير المصادر المحلية إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ينظر في إمكانية الطلب بالمساعدة الدولية في ظل الكارثة. وتؤكد المصادر أن تل أبيب قد تتصل باليونان للحصول على الدعم المطلوب.
ان العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في الضفة الغربية يصبح أكثر وأكثر عنفا خاصة منذ ال19 من يناير الماضي حين تم عقد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة. ومنذ ذلك الوقت عزز جيش الاحتلال اجراءاته في المنطقة خاصة في مدينتي جنين وطولكرم اللتين تشهدان المواجهة العنيفة بين العسكريين الاسرائيليين والمقاومة منذ اشهر. وتتسبب اقتحامات الجيش الإسرائيلي في اعتقال المواطنين وتدمير منازلهم والبنية التحتية في المنطقة باستمرار. كما يعلن بعض الساسة الاسرائيليين ضرورة توسيع المستوطنات في الضفة.
