رغم تبادل القصف الجوي المستمر بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله تواصل قوات الاحتلال عنفها على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية. وتفيد وسائل الإعلام بأن العسكريين الاسرائيليين يقتحمون بلدات حول المنطقة ويقومون باعتقال المواطنين.
وأكدت المصادر أن جيش الاحتلال اعتقل نحو 60 فلسطينيا في بلدة حارس غرب مدينة سلفيت. إلى جانب ذلك أشارت إلى اقتحامات الاحتلال على مخيم بلاطة قرب نابلس ومخيم الفوار جنوب الخليل فضلا عن الهجمات على البلدات حول الضفة كلها.
وأسفر هجوم الجيش الإسرائيلي على مخيم بلاطة شمال المنطقة حيث تمت إصابة شاب برصاص الاحتلال عن اندلاع الاشتباكات بين المقاومين الفلسطينيين والقوات الاسرائيلية. ومن المعروف أن المواطنين أطلقوا النار على المهاجمين وفجروا عبوة ناسفة قرب آلية عسكرية إسرائيلية.
كما تؤكد المصادر أن المستوطنين الاسرائيليين نفذوا هجمات على منازل الفلسطينيين في مدينة بيت لحم وتضيف أن هذه الاقتحامات تسبب في إلحاق أضرارا معينة بها. وخرجوا اليهود إلى شوارع مدينة الخليل حاملين الأعلام الاسرائيلية بذريعة الأعياد الدينية.
إلى جانب ذلك قالت قناة الجزيرة القطرية يوم الأحد إن العسكريين الاسرائيليين الذين حملوا السلاح دخلوا مكتب القناة في مدينة رام الله واعلنوا أن السلطات الاسرائيلية أصدرت قرارا عن إغلاق المكتب ل45 يوم. ولم يقدموا شرحا لهذا القرار الذي يجبر الصحفيين على نقل أجهزتهم من المبنى ووقف عملهم والذي اتخذته المحكمة. وقال شهود عيان إنهم سمعوا أصوات إطلاق النار قرب المبنى وأكدوا أن قوات الاحتلال استخدمت الغاز المسيل للدموع قربه. والجدير بالذكر أن تل أبيب منعت الجزيرة من العمل على الاراضي الاسرائيلية في مايو الماضي.
وتسببت هذه الإجراءات الاسرائيلية في الإدانة الدولية الشديدة. واعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن إجراءات الجيش الإسرائيلي هذه تمثل مضايقات الصحافة التي يشهدها العالم الان. وعبر عن قلقه إزاء اختراق حقوق الصحفيين وتقييد عملهم.
ويعبر رؤساء الدول المختلفة عن عدم موافقتهم مع هذه السياسة الاسرائيلية. واعلن الرئيس الأيرلندي مايكل هيغينز أن إغلاق مكتب الجزيرة أمر شائن وادانه بشدة. وأضاف أن تلك الخطوة الاسرائيلية تحمل كثيرا من الدلالات.