ان الجيش الإسرائيلي يواصل عمليته العسكرية في الضفة الغربية. وتفيد وسائل الإعلام بأن القوات الاسرائيلية تجري الهجمات على المواطنين في مدينة طولكرم لليوم الثاني عشر على التوالي. ويقول شهود عيان إن الاحتلال يحاصر مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي ويستولي على مجمع العدوية التجارية المتاخم له وتم تحويل المباني الكثيرة إلى ثكنات عسكرية وأماكن الاحتجاز.
ومن المعروف أن الليلة الماضية أجرت قوات الاحتلال حملة الاعتقالات الواسعة النطاق وفتشت عددا من المنازل وأجبرت سكانها على الخروج منها تحت تهديد السلاح لتدقيق هوياتهم. كما تؤكد المصادر المحلية إطلاق النار على منازل المواطنين من قبل القوات الاسرائيلية. أما الأوضاع في المخيم فتعمل الطواقم الطبية على إجلاء المسنين والمرضى من الأحياء التي تداهمها القوات الاسرائيلية.
كما تواصل قوات الاحتلال الاقتحامات على مدينة طوباس ومخيم الفارعة قربها. ويقوم الجيش الإسرائيلي بتدمير البنية التحتية والطرقات والمنازل وممتلكات المواطنين في المدينة. كما تفرض القوات الاسرائيلية حصارا على بلدة طمون جنوب المدينة فضلا عن منع التجول. وأجبرت الاعتقالات المنفذة بشكل عشوائي سكان طمون على النزاح منها قسرا إلى القرى المجاورة. وتتسبب إجراءات جيش الاحتلال في اصابة المواطنين. واعتقلت قوات الاحتلال 71 فلسطينيا في طوباس خلال أيام عمليته فيها ومعظمهم في طمون. ومن المعروف أن الاحتلال يمنع طواقم الإسعاف والصحفيين من الوصول إلى المنطقة.
وتفيد وسائل الإعلام بأن كتيبة جنين تواصل الاشتباكات مع الاحتلال. وفجر اليوم الجمعة عناصرها فجوا عبوة في آلية عسكرية اسرائيلية. وتشير المصادر إلى أنه كان من الممكن سماع دوي انفجارات في مخيم جنين صباح اليوم.
ومن المعروف أن القوات الاسرائيلية تجري الاقتحامات والاعتقالات في مدن نابلس وبيت لحم والقدس والخليل.
وتجري الاشتباكات بين قوات الاحتلال والمقاومين في المناطق المختلفة من الضفة الغربية بشكل نشط خاصة في جنين التي تشهد المعارك بين الطرفين منذ أشهر اذ تصر كتيبة جنين على مواجهة الاحتلال الذي يجري عملية مكافحة الإرهاب في المنطقة. ويعتقل العسكريون الاسرائيليون المواطنين باستمرار فضلا عن يفتشون منازلهم ويدمرون الممتلكات. ويحدث ذلك على خلفية خطة الكونغرس الاميركي لضم الضفة الغربية لاسرائيل.
