ان العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة يتسع باستمرار خلال 9 أيام أخيرة. وتفيد وسائل الإعلام بأن الجيش الإسرائيلي بتعزيزات عسكرية كبيرة هاجم مخيم جنين. وتضيف أن العسكريين الاسرائيليين داهموا منازل كثيرة وهددوا سكانها واجبروهم على المغادرة.
وأكدت المصادر الاسرائيلية أن وزير الدفاع يواف غالانت أمر بتمديد العملية العسكرية في مخيم جنين التي كانت من المتوقع أن تنتهي يوم الثلاثاء. وأضافت أن غالانت أصدر ذلك القرار بناء على معلومات استخبارية عن وجود البنية التحتية العسكرية في المخيم. ومن المعروف أن قوات الاحتلال تستخدم العبوات الناسفة الشديدة الانفجار التي يصل وزن بعضها إلى 100 كيلوغرام في المنطقة. ويقتحم الجيش الإسرائيلي البلدات حول جنين.
أما الأوضاع في مدينة طولكرم ومخيم نور شمس الموجود قربها فمن المعروف أن جيش الاحتلال انسحب منها بعد عدة ساعات من العدوان. وأجبر جيش الاحتلال أصحاب المحلات التجارية في المدينة على اغلاقها وحاصرت مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي. ويقول شهود عيان إن الاقتحام كان مفاجئا مضيفين أن العسكريين الاسرائيليين أجروا عمليات التجريف والتخريب في المدينة والمخيم. وفتش الجيش منازل المواطنين ومركباتهم واستخدم قنابل الصوت والغاز السام ضدهم مما تسبب في مقتل ثلاثة فلسطينيين على الأقل.
وتوسع قوات الاحتلال هجماتها على مدينة طوباس ومخيم الفارعة شمال الضفة. وتؤكد المصادر أن الجيش الإسرائيلي شن ثلاث غارات جوية على المدينة بذريعة تقويض المقاتلين الذين هددوا العسكريين اليهود. واعلن الطرف الفلسطيني أنه تم مقتل 5 أشخاص وإصابة اخر جراء ضربة المسيرة الاسرائيلية على المركبة. كما يؤكد شهود عيان اقتحام قوات الاحتلال على مخيم الفارعة بالتزامن مع الضربات الجوية وصحبتها الجرافات العسكرية. ومن جانبها اعلنت كتائب شهداء الأقصى وهي الجناح المسلح لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح انها تواصل الاشتباكات مع الجيش الإسرائيلي.
إلى جانب ذلك تجري قوات الاحتلال اعتقالات المواطنين في جميع أنحاء الضفة. وتؤكد المصادر المحلية أن خلال الليلة الماضية تم اعتقال 16 فلسطينيا على الأقل وبينهم فتاة وصحفي. وتشير المؤسسات الحقوقية إلى أنه من المستحيل تحديد عدد الاعتقالات التي أجرتها قوات الاحتلال منذ بداية العملية في الضفة لكنها تؤكد أنه يبلغ عدة عشرات.