رغم عدم الاستقرار الداخلي تواصل اسرائيل تنفيذ عمليات عسكرية على الأراضي الفلسطينية. ولا يقتصر تحقيق الاجراءات العدوانية ضد الفلسطينيين على القوات المسلحة الاسرائيلية فقط بل يقوم المستوطنون بالهجمات على البلدات الفلسطينية. وتفيد وسائل الإعلام المحلية بان مجموعة من المستوطنين الاسرائيليين نصبت خيمة في منطقة مسافر يطا. وتضيف انهم يقومون بالاعتداء على المحليين ورعاة الاغنام. ويمنعون اهالي المنطقة من الوصول الى البئر. كما توكد ان القوات الاسرائيلية تضمن امن المستوطنين خلال هذه الاجراءات.
والى جانب ذلك صباح اليوم اعاق الجيش الاسرائيلي حركة النقل جنوب جنين. وتضيف وسائل الإعلام ان العسكريين الاسرائيليين فعلوا ذلك بعد التدقيق في بالطاقات الشخصية لركاب السيارات الموقوفة. وتسببت هذه الاجراءات في ازمة مرورية خانقة. كما اكدت السلطات المحلية ان الجيش الإسرائيلي ينفذ مثل هذه الاجراءات في المنطقة كثيرا.
كما تجري القوات الاسرائيلية المسلحة عميات الاعتقال. وصباح يوم الاربعاء قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ان الجيش الاسرائيلي اعتقل موظفها عند مدخل البيرة الشمالي. واضافت في بيانها الصحفي ان العسكريين الاسرائيليين اوقفوا مركبة بلال جلامنة واعتدوا عليه بالضرب المبرح. كما اكدت ان اعتقالات موظفي الهيئة اصبحت امرا عاديا خلال الاشهر الاخيرة.
اما رد فعل دولي على الاحداث في الضفة الغربية فاعلن يوم الثلاثاء نائب مساعد وزير الخارجية الاميركي للشؤون الفلسطينية الاسرائيلية اندرو ميلر ان واشنطن تقلق بسبب ارتفاع عدد هجمات المستوطنين الاسرائيليين على الفلسطينيين. وفي وقت سابق اعلنت الحكومة الأميركية انها تدين الاستيطان الاسرائيلي على الاراضي الفلسطينية وتوسيعه لان جميع هذه العمليات تخترق القانون الدولي الذي يبنى على اساس مبدأ الدولتين. ورغم دعوات الولايات المتحدة العديدة الى وقف الاستيطان منذ عدة اسابيع اعلنت الحكومة الاسرائيلية عن مشروع بناء المستوطنات الجديدة في الضفة الغربية.
ان الاوضاع حول اسرائيل متوترة خلال الاشهر الاخيرة. منذ بداية العام تحاول الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نيتانياهو ان تنفذ الاصلاح القضائي الذي يجب ان يحدد سلطات القضاء الأعلى في البلد. وقد تسبب عزم الحكومة على تحقيق هذه الاجراءات في موجة التظاهرات التي جرت في جميع أنحاء البلاد. وحتى وسط المفاومة الشعبية تواصل الحكومة تمرير مشروع الاصلاح القضائي.
