ان جرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال في غزة تقلق المجتمع الدولي أكثر وأكثر. واعلن المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك أن المنظمة يجب أن تجري تحقيقا لاستخدام القوات الاسرائيلية للمقابر الجماعية لدفن جثث الفلسطينيين في غزة خاصة في محيط مستشفيي الشفاء وناصر بعد انسحاب القوات الاسرائيلية من المنطقتين.
وأضاف تورك أنه يشعر بقلق شديد لانه تم وجود عدد كبير من القتلى في تلك المقابر. وشدد على أنه من الضروري اجراء التحقيق لاختراق القوانين الدولية هذا.
وتنشر وسائل الإعلام العربية المشاهد من مواقع وجود المقابر الجماعية قرب مجمع ناصر في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وتجري عملية استخراج الجثث لليوم السادس على التوالي. ومنذ العثور على المقبرة تنشر وسائل الإعلام صورا وفيديوهات من المكان لان المواطنين يبحثون عن أقاربهم المفقودين خلال الغارات الجوية الاسرائيلية.
وفي وقت سابق اعلن الطرف الفلسطيني أن رجال الإنقاذ يعملون في محيط مجمع ناصر لانه تم العثور على المقبرة التي توجد فيها 283 جثة. وشدد الطرف الاسرائيلي على أنه استخرج الموتى باحثا عن المحتجزين الاسرائيليين. وقبل ذلك أكد الفلسطينيون أنهم عثروا على 380 جثة في المقبرة الجماعية قرب مجمع الشفاء في مدينة غزة. واقتحمت قوات الاحتلال المجمعين معلنة أنها حصلت على “معلومات ثابتة” عن استخدام مقاتلي حماس هذه المنشآت لتحقيق الأهداف العسكرية واحتجاز الرهائن الاسرائيليين لكن الطرف الاسرائيلي لم يعلق على هذا الموضوع. والجدير بالذكر أن العسكريين الاسرائيليين منعوا موظفي المنظمات الدولية من الوصول إلى المستشفيات خلال اجراء العملية العسكرية داخلها.
لكن جميع أعمال العنف التي تركتبها قوات الاحتلال في غزة لا تمنع السلطات الاميركية من تقديم المساعدة العسكرية لاسرائيل. وأكدت وسائل الإعلام أن مجلس الشيوخ الأمريكي وافق على تقديم المزيد من الاسلحة والأموال التي تتجاوز قيمتها 26 مليار دولار لتل أبيب مما سيتيح لها فرصة لمواصلة العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة فيما بعد. وفي حين تشير وزارة الدفاع الأمريكية إلى أنها لا ترى بوادر استعداد جيش الاحتلال لاجتياح مدينة رفح جنوب القطاع الذي تعارضه الأطراف الدولية لانه يبقى أكثر من مليون مدني في المنطقة تؤكد المصادر أن قيادة القوات الاسرائيلية تقرر انتقال بعض العسكريين من المناطق الشمالية لغزة إلى الجنوب حيث توجد رفح مما قد يكون استعدادا لإطلاق العملية في المنطقة.
