رغم ان الوضع الداخلي في اسرائيل ليس هادئا بسبب الاصلاح القضائي الذي تنفذه حكومة بنيامين نيتانياهو وسط التظاهرات الواسعة النطاق تواصل اسرائيل ان تنفذ العمليات العسكرية على الاراضي الفلسطينية. وتفيد وسائل الإعلام الفلسطينية بان الجيش الإسرائيلي في السابع والعشرين من يوليو الجاري اقتحم بعض القرى والبلدات في محافظة جنين. وانتهت هذه العملية باعتقالات الفلسطينيين واصاباتهم.
في نفس الوقت تواصل اسرائيل اقتحامها على مدينة نابلس. وتعلن وسائل الإعلام الفلسطينية بان العملية العسكرية الاسرائيلية على جنوب المدينة ادت الى اصابة عدد الفلسطينيين بالاختناق. واكد الهلال الأحمر الفلسطيني هذه المعلومات. وتسبب هذا الاقتحام في اندلاع المواجهة بين القوات المسلحة الاسرائيلية والمواطنين الفلسطينيين.
لكن العدوان الاسرائيلي لا يقتصر على الشعب الفلسطيني وحده بل يصل الى اقتحام المقدسات الإسلامية. وصباح اليوم قاد وزير الامن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير مجموعة من المستوطنين الى المسجد الأقصى المبارك. وحمتهم الشرطة المحلية حيث بدؤوا اكثر من الفي اسرائيلي القيام بطقوسهم قرب المسجد. واشاروا الى ان هذه الاجراءات تتزامن مع ذكرى “خراب الهيكل”. ويحاول الاسرائيليون اجراء مثل هذه العمليات هذا اليوم كل سنة.
فان خلال الأشهر الأخيرة تعرض المقدسات الاسلامية لحالات التدنيس. اجرى بعض النشطاء الاوروبيين سلسلة من العمليات للاعلان عن حقهم لحرية التعبير. واحرقوا مصاحف القرآن الكريم في السويد والدنمارك. ورغم الادانات الدولية لهذه الاحداث واعلان السلطات السويدية انها غير مناسبة قامت الشرطة المحلية في البلدين بحماية المتظاهرين من غضب المسلمين.
وتسببت تلك العمليات في موجة الادانات حول العالم العربي والاسلامي. وازداد غضب العراقيين الى بداية التظاهرات حول السفارة السويدية في بغداد. وبعد احراقها اعلنت الحكومة العراقية عن ضرورة السفير السويدي ان يترك البلد. لكن الدول الكثيرة دعمت موقف السويد واجرى النشاط في الدنمارك بعض العمليات المشابهة امام السفارة العراقية في كوبنهاغن. وادى ذلك إلى تصعيد الوضع داخل العراق.
ويجب الملاحظة أن عمليات تدنيس المقدسات الإسلامية تجري اكثر من الاجراءات المتجهة الى اضرار المقدسات المسيحية أو اليهودية. وكيف يمكن ان يشير هذا التمييز السيء الى المساواة او الحرية؟