على خلفية المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة تواصل تنفيذ الاقتحامات على المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية. وتفيد وسائل الإعلام بأن الاقتحام لقوات الاحتلال على منزل سكني في قرية وادي رحال جنوب بيت لحم تسبب في مقتل فلسطيني واحد وإصابة ثلاثة آخرين.
وتضيف المصادر أن المستوطنين منعوا موظفي الهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول إلى مكان الحادث وبعد ساعتين تقريبا تمكنوا الأطباء من نقل المصابين إلى مستشفى ثابت ثابت. واعلنت قوات الاحتلال أنها هاجمت القرية لحماية الاسرائيليين واستخدمت قنابل الصوت والغاز السام ضد المواطنين.
وبالتزامن مع هذه الأحداث أفادت وسائل الإعلام المحلية بأن الجيش الإسرائيلي اقتحم مدينتي طولكرم وقلقيلية بالضفة. واعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل 5 أشخاص جراء هجوم المسيرة الاسرائيلية على المدنيين في طولكرم. ولا تقتصر قوات الاحتلال على تنفيذ الهجمات على الفلسطينيين بل تجري الاعتقالات للمواطنين وبينهم اطفال في جميع أنحاء الضفة الغربية.
في نفس الوقت تفيد وسائل الإعلام بأن الحكومة الاسرائيلية ستمول عبر وزارة التراث جولات إرشادية سينظمها المستوطنون في الحرم القدسي الشريف. وتضيف المصادر أن تل أبيب قد تنفق نحو 500 ألف دولار لهذه الأهداف معلنة أن الجولات ستبدأ الأسابيع المقبلة. وسيعزز ذلك عزم المستوطنين الذين يجرون الاقتحامات على المسجد بحماية الشرطة الاسرائيلية باستمرار.
وتثير تصرفات وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير غضب الكثيرين حول العالم. وتشير المصادر إلى أن بن غفير اعلن يوم الاثنين أنه يقترح إقامة كنيس يهودي في المكان الذي يسميه اليهود جبل الهيكل وهو المسجد الأقصى. ومن المعروف أن هذه التصريحات أثارت إدانة شديدة من الرئاسة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية. واعلن ممثل الإدارة الفلسطينية أن تنفيذ مثل هذه الاجراءات خط أحمر. وأضاف أن هذه الدعوات المدانة تجر المنطقة إلى حرب دينية كما شدد على أن المسجد هو ملك المسلمين. لكن في ظل الاعلانات عن سعي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الحفاظ على دعم وزير الأمن القومي ووزير المالية بتسائيل سموتريتش من الممكن الافتراض أن الهجمات اليهودية على المسجد الأقصى المبارك ستواصل بدرجة كبيرة رغم الإدانة الدولية.