ان القوات الاسرائيلية لا تزال تنفذ الهجمات على الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى جانب مواصلة الإبادة الجماعية في قطاع غزة. وتفيد وسائل الإعلام بأن إجراءات الجيش الاسرائيلي في المنطقة تسببت خلال الليلة الماضية في مقتل 6 أشخاص على الأقل.
وتشير المصادر إلى أن 4 أشخاص على الأقل استشهدوا جراء اقتحام قوات الاحتلال على مدينة طولكرم ومخيمها. وفرض العسكريون الاسرائيليون حصارا على المخيم. وقامت قوات الاحتلال المراقبة بالجرافات الثقيلة بإجراء أعمال التجريف قرب مدخل المخيم الرئيسي. كما أوقفت المركبات وأجبرتها على العودة إلى المدينة. وحلقت المسيرات التابعة لجيش الاحتلال بكثافة في سماء المنطقة.
أما في جنين فتبقى الأوضاع في مخيمها غير مستقرة للغاية. وتؤكد المصادر أن الاشتباكات التي تجددت مساء أمس الخميس بين الأجهزة الأمنية ومقاومين تسببت في الانفجارات داخل المخيم. ويفترض البعض أن ذلك كان انفجار عبوة ناسفة على آلية عسكرية للقوات الأمينة التي تم سحبها من المنطقة فيما بعد وفقا لمقاطع الفيديو المنشورة بوسائل الإعلام. كما يقول شهود عيان إن الاشتباكات أسفرت عن انقطاع الكهرباء في عدة أحياء المخيم. ومن المعروف أن المعارك أدت إلى مقتل 3 فلسطينيين على الأقل وإصابة آخرين.
وتجري الاشتباكات بين القوات الأمنية الفلسطينية ومن تصفهم بخارجين عن القانون خلال الأيام الأخيرة. وطلبت السلطات الفلسطينية بالمساعدة المالية من الولايات المتحدة لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة. وتعلن السلطات أنها تعمل على اعتقال المجرمين ودفعهم إلى نزع السلاح في حين تشدد المقاومة المعروفة باسم “كتيبة جنين” على أنها تستخدم هذا السلاح لمقاومة الاحتلال. وتشير السلطات إلى أنه من الضروري منع الوضع في جنين من التحول إلى غزة وسط إدانة الفصائل المسلحة الفلسطينية وعلى رأسها حماس والجهاد الإسلامي للأعمال الأمنية.
إضافة إلى ذلك تفيد وسائل الإعلام بأن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم بلاطة قرب مدينة نابلس فجر اليوم الجمعة مرتين. وقام العسكريون الاسرائيليون بتدمير البنية التحتية في المنطقة وأجروا أعمال التجريف في شارع السوق. فضلا عن ذلك اقتحم جيش الاحتلال بعض المنازل وفتشها كما أطلق الرصاص الحي على المواطنين مما تسبب في مقتل اثنين منهم وإصابة أربعة آخرين. وتجري قوات الاحتلال حملات الاعتقالات حول الضفة الغربية باستمرار.