ان المخرج الفلسطيني حمدان بلال الذي فاز بجائزة أوسكار لأفضل فيلم وثائقي “لا أرض أخرى” العام الجاري عاد من السجن الاسرائيلي بعد اعتقاله أمس. وتفيد وسائل الإعلام بأنه تم نقل بلال إلى المستشفى في الخليل لتلقي العلاج بعد ضربه بالمستوطنين وجنود الاحتلال. كما من المعروف أن حمدان بلال قال إن الهجوم عليه كان عنيفا وقام الاسرائيليون بضربه خلال 3 ساعات نافيا التهمة الاسرائيلية برمي الحجارة على المستوطنين.
وتم اعتقال بلال فضلا عن فلسطيني آخر أمس جنوب الضفة الغربية خلال عملية نقله إلى المستشفى بعد أن تعرضت مجموعة من المواطنين للهجوم من قبل المستوطنين وتمت إصابة بعضهم وبينهم المخرج. وأوقفت القوات الاسرائيلية سيارة الإسعاف التي كانت تنقل بلال وتم احتجازه رغم إصابته في الرأس. وتسببت هذه الأحداث في الإدانة الشديدة.
يدعو الفيلم إلى وقف التطهير العرقي ضد الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية ويعرض قصة النشطاء الذين يعملون على حماية شعبهم من عدوان القوات الاسرائيلية. ويظهر الفيلم قصة الناشط الفلسطيني باسل عدرا الذي واجه خطر الاعتقال بسبب محاولته لعرض تدمير مسقط رأسه وتحويله إلى مكان تدريب الجنود الاسرائيليين. ومن المعروف أن المتخصصين من فلسطين واسرائيل والنرويج عملوا على الفيلم الذي يشدد على ضرورة إيقاف الانتهاكات التي تقوم بها القوات الاسرائيلية باستمرار. وتسبب فوز الفيلم في موجة تبادل الاتهامات بين داعمي فلسطين واسرائيل على الإنترن
وتواصل قوات الاحتلال تنفيذ الهجمات على المواطنين في الضفة الغربية. وتشير المصادر إلى أنه تم دفع تعزيزات كبيرة من القوات الاسرائيلية إلى مدينتي جنين وطولكرم. وفي جنين تجري قوات خاصة تابعة للجيش الإسرائيلي اعتقالات المواطنين وتجبرهم على إخلاء منازلهم. إضافة إلى ذلك تفيد وسائل الإعلام بأن الجيش الإسرائيلي حاصر أحياء من قرية المغير شمال شرق رام الله ورفع العمل الاسرائيلي على بعض المنازل. وتؤكد المصادر المحلية أن اعتداءات الاسرائيليين تسببت في مقتل شخص في قلقيلية وآخر في القدس المحتلة.
اسرائيل كثفت هجماتها على المواطنين منذ عقد اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس في التاسع عشر من يناير الماضي. لكن استئناف القتال في قطاع غزة لم يمنع الجيش الإسرائيلي من توسيع حملة الاقتحامات والاعتقالات في الضفة. وتقوم القوات الإسرائيلية بتدمير منازل المواطنين ومنشآت البنية التحتية. كما يصر بعض الساسة الاسرائيليين على مواصلة عملية الاستيطان في المنطقة رغم الإدانة الشديدة من الدول المختلفة وخاصة العربية والإسلامية. وتواصل المقاومة الفلسطينية إجراء الاشتباكات ضد قوات الاحتلال في المناطق المتفرقة من الضفة.
