ان العسكريين الاسرائيليين لا يزالون يشنون الهجمات على المواطنين في جميع مناطق الضفة الغربية. وتفيد وسائل الإعلام بأن الجيش الإسرائيلي دفع تعزيزات كبيرة بما في ذلك آليات عسكرية وجرافات إلى مدينة طولكرم التي تشهد الاقتحامات المتواصلة لأكثر من شهرين فضلا عن مخيمي طولكرم ونور شمس. وتؤكد وسائل الإعلام المحلية أن قوات الاحتلال تجبر سكان مخيم طولكرم على النزوح من منازلهم قسرا.
أما في جنين التي تشهد العدوان الإسرائيلي لليوم ال66 على التوالي فضلا عن مخيمها فمن المعروف أن إجراءات الاحتلال تسببت حتى الآن في مقتل وإصابة العشرات إلى جانب تهجير قسري لمعظم سكان المخيم وتدمير البنية التحتية بشكل واسع.
كما تستمر الهجمات على المواطنين في نابلس. وتفيد وسائل الإعلام بأن عشرات المستوطنين يقتحون منازل المواطنين في بلدة قصرة جنوب المدينة. وتؤكد المصادر المحلية أن الاعتداءات على الفلسطينيين تسببت في اندلاع الاشتباكات بين جنود الاحتلال والمقاومة في المنطقة وتشير إلى أن قوات الاحتلال أطلقت النار على المواطنين. كما من المعروف أن هجوم مجموعة من المستوطنين على راعي الأغنام جنوب مدينة الخليل تسبب في إصابته.
وإضافة إلى تلك الاقتحامات تخترق سلطات الاحتلال حق المسلمين في أداء الصلاة في المسجد الأقصى. ومن المعروف أن السلطات الإسرائيلية تفرض قيودا إضافية على المصلين رغم حصولهم على تصاريح. وتؤكد المصادر الفلسطينية أن عددا كبيرا من الفلسطينيين الكبار السين ينتظرون عند حاجز قلنديا العسكري بين القدس ورام الله في حين تقوم قوات الاحتلال بتدقيق بطاقاتهم الشخصية والتصاريح. ومنع العسكريون الاسرائيليون عشرات المواطنين من العبور وحتى من أجل تلقي العلاج. ويحدث ذلك على خلفية إصدار الحكومة الإسرائيلية للقرار عن منع وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان إذا لم تجاوزوا عمرهم 50 سنة للنساء و55 سنة للرجال إضافة إلى الأطفال الذين لا يتجاوز عمرهم 12 سنة.
ان اسرائيل كثفت هجماتها على المواطنين منذ عقد اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس في التاسع عشر من يناير الماضي. لكن استئناف القتال في قطاع غزة لم يمنع الجيش الإسرائيلي من توسيع حملة الاقتحامات والاعتقالات في الضفة. وتقوم القوات الإسرائيلية بتدمير منازل المواطنين ومنشآت البنية التحتية. كما يصر بعض الساسة الاسرائيليين على مواصلة عملية الاستيطان في المنطقة رغم الإدانة الشديدة من الدول المختلفة وخاصة العربية والإسلامية. وتواصل المقاومة الفلسطينية إجراء الاشتباكات ضد قوات الاحتلال في المناطق المتفرقة من الضفة.
