ان تل أبيب تصر على سعيها إلى اجراء عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة للقضاء الكامل على مقاتلي حماس في المنطقة رغم الإدانة الدولية الشديدة. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن اسرائيل ستجري هذه العملية.
وفي حين تدعو المنظمات الدولية والدول المتعددة وبينها الولايات المتحدة الحليفة لاسرائيل تل أبيب إلى تجنب هذه الاجراءات اعلن نتنياهو عزمه على القضاء على رئيس حماس يحيى السنوار. وتجدد السلطات الإسرائيلية خططها لاجتياح رفح التي يبقى فيها أكثر من مليون مدني باستمرار رغم أنه اعلنت واشنطن أنها تعتبر هذه الخطوة الاسرائيلية خطا أحمر لها ولم تحصل على خطة إجلاء المدنيين من المنطقة التي من الضروري تنفيذها قبل إطلاق العملية.
وتواصل قوات الاحتلال تنفيذ الهجمات على الخدمات الطبية في القطاع. وأفادت وسائل الإعلام العربية نقلا عن شهود عيان بأن مستشفى الشفاء في مدينة غزة تعرض للقصف الجوي العنيف من قبل جيش الاحتلال مما أسفر عن تدمير أقسام المبنى وتحريق الأخرى. وتشير إلى أن الطرق المحيطة للمستشفى مليئة بجثث القتلى جراء الهجوم الذي يستمر لمدة أسبوع.
ويجري هجوم الاحتلال على مجمع الشفاء منذ الثامن عشر من الشهر الجاري. وتسبب في مقتل وإصابة مئات الفلسطينيين إلى جانب اعتقال أكثر من خمس مئة شخص. كما أجبرت قوات الاحتلال النساء والأطفال الذين استخدموا المستشفى كملجا فضلا عن المرضى على مغادرتها وسط استمرار المعارك. ومن المعروف أن الفلسطينيين المعتقلين يتعرضون لأعمال العنف المختلفة.
في نفس الوقت اصدر مجلس الأمن الدولي قرارا عن ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال استمرار شهر رمضان المبارك. ومن المعروف أن 14 دولة صوتت لصالح القرار في حين امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت. ولم يدخل التعديل الذي اقترحته روسيا بشأن وقف القتال المستمر في المنطقة الوثيقة بسبب موقف الطرف الاميركي. ويعبر البيان عن امل الامم المتحدة في نهاية الحرب إلى جانب إطلاق سراح جميع الرهائن وتقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة بالحجم المطلوب.
والجدير بالذكر أن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض عدة مرات خلال نظر المجلس في مشاريع القرار السابقة التي قدمت بها الأطراف المختلفة.