ان الحرب بين حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي لا تزال جارية بشكل عنيف. وتصر اسرائيل على مواصلة القتال اذ اعلن رئيس الأركان الاسرائيلي هرتسي هاليفي أنه صادق على توسيع العملية البرية في جنوب لبنان. ومن المعروف أن ذلك حدث بعد اقتراح القيادة الشمالية لتقدم قوات الاحتلال إلى بعد الأراضي اللبنانية لتدمير مواقع حزب الله المتركز في تلك المنطقة.
ويفترض البعض أن تلك الإجراءات قد تؤدي إلى توسيع المواجهة بين الطرفين في المناطق الجنوبية من لبنان. في نفس الوقت تشير وسائل الإعلام الاسرائيلية إلى أن هذا القرار يتجه إلى تعزيز إنجازات الجيش الاسرائيلي في المنطقة مضيفة أن المستوطنين الاسرائيليين مستعدون للعودة إلى شمال الدولة اليهودية. لكن الجدير بالذكر أن الوضع على الحدود بين البلدين يبقى غير مستقر. إضافة إلى ذلك من المفترض أن تل أبيب تسعى إلى التقدم جنوب البلاد بسبب خوفها من إصدار مجلس الأمن الدولي لقرار يفرض قيدا على الأعمال العسكرية الاسرائيلية في المنطقة.
ومن المعروف أن الغارات الاسرائيلية يوم الأحد تسببت في مقتل 41 شخصا على الأقل و23 منهم جراء الضربة على بلدة علمات شمال بيروت. وأكدت وزارة الصحة اللبنانية أن عدد القتلى قد يرتفع فيما بعد لان عملية إنقاذ المصابين لا تزال جارية.
كما تشير المصادر إلى أن وزير الخارجية الاسرائيلي يسرائيل كاتس الذي تولى هذا المنصب الأسبوع الماضي بعد إقالة يواف غالانت أعلن أن قوات بلاده قريبة من هزيمة حزب الله قائلا إن اغتيال الأمين العام له حسن نصر الله ساهم في ذلك. وأضاف أنه من الضروري تنفيذ الضغط على الطرف اللبناني لضمان أمن الدولة اليهودية.
وجاءت هذه التصريحات للوزير الاسرائيلي بعد نشر المعلومات عن تبادل لبنان واسرائيل والولايات المتحدة مسودة اتفاق وقف إطلاق النار. وتضيف المصادر أن كلا من الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب يسعيان إلى وقف النزاع في لبنان قبل تنصيب ترامب لمنصبه. وعبر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي عن أمله في الوصول إلى وقف الحرب في أقرب وقت.
وأمس الأحد أفادت وسائل الإعلام بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعترف بمسؤوليته عن تفجير أجهزة البيجر في سبتمبر الماضي الذي تسبب في مقتل وإصابة كثير من المدنيين في لبنان إلى جانب مقاتلي حزب الله. كما أضاف خلال اجتماع الحكومة ان المعارضة حاول منعه من اتخاذ هذه الخطوة. إلى جانب ذلك اعلن نتنياهو أن المعارضة دعت إلى عدم اجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة لكنه لم يهتم بتحذيرها بعدم تأييد واشنطن لتلك الإجراءات. كما اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بمسؤوليته عن اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في السابع والعشرين من سبتمبر الماضي فضلا عن اغتيال عدد من خلفائه.
وفي ظل اعلان نتنياهو أنه أجرى 3 اتصالات هاتفية مع الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب منذ انتخابه الأسبوع الماضي من الممكن القول إن التحالف بين اسرائيل والولايات المتحدة قد يشهد تعزيزا فيما بعد خاصة على خلفية تقارب وجهتي الآراء لترامب ونتنياهو تجاه التهديد والإيراني.