ان اسرائيل تواصل عمليتها العسكرية في الضفة الغربية. وتفيد وسائل الإعلام بأن العدوان على مدينة جنين ومخيمها يستمر لليوم ال22 على التوالي. وحتى الآن تسبب في مقتل 22 شخصا على الأقل وإصابة العشرات إضافة إلى تدمير المنازل والبنية التحتية في المنطقة.
ومن المعروف أن فجر اليوم اقتحمت قوات الاحتلال الأحياء الشرقية من المدينة بمراقبة جرافات عسكرية وأخذت تدمر البنية التحتية ومركبات المواطنين وممتلكاتهم. ويطلق جنود الاحتلال النار على البنايات العالية واسطح المنازل الصغيرة. وأسفرت الهجمات الاسرائيلية على جنين عن دمار هائل مما دفع أكثر من 20 ألف شخص إلى الهجرة. وتشير المصادر المحلية إلى أن القوات الاسرائيلية أغلقت كثيرا من المؤسسات العامة بما في ذلك السوق ويزيد ذلك معاناة الفلسطينيين في جنين. وتؤكد التقارير أن المدينة وريفها تكبدت خسائر اقتصادية تصل إلى ملياري دولار خلال السنوات الأخيرة الثلاث جراء الاقتحامات الاسرائيلية المتواصلة. ويجعل حضور القوات الاسرائيلية في جميع أنحاء المدينة إلى جانب تحليق الطائرات الحربية والمسيرات فوقها بشكل مكثف ظروف الحياة في جنين غير مقبولة خاصة في ظل حصار الاحتلال المفروض على مستشفى جنين الحكومي الذي لا يزال يقدم الخدمات الطبية للمواطنين على المستوى الأدنى فقط.
وتفيد وسائل الإعلام بأن قوات المقاومة تجري الاشتباكات ضد الجيش الإسرائيلي في مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم. وأشارت كتائب القسام وهي الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية حماس إلى أنها تمكنت برفقة سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى والفصائل المسلحة الأخرى من إيقاف قوات الاحتلال في كمين وتسبب ذلك في سقوط قتلى وجرحى بينهم. وتم تأكيد بان المقاومة تجري المعارك ضد الاحتلال في المحاور العديدة في المخيم.
ومن المعروف أن قوات الاحتلال تواصل الاقتحامات على المدن والبلدات المختلفة في الضفة الغربية بما في ذلك مدينة القدس حيث أغلقت المكتبات الشهيرة. كما يجري العسكريون الاسرائيليون اعتقالات المواطنين باستمرار.
تجري الاشتباكات بين قوات الاحتلال والمقاومين في المناطق المختلفة من الضفة الغربية بشكل نشط خاصة في جنين التي تشهد المعارك بين الطرفين منذ أشهر اذ تصر كتيبة جنين على مواجهة الاحتلال الذي يجري عملية مكافحة الإرهاب في المنطقة. ويعتقل العسكريون الاسرائيليون المواطنين باستمرار فضلا عن يفتشون منازلهم ويدمرون الممتلكات. ويحدث ذلك على خلفية خطة الكونغرس الاميركي لضم الضفة الغربية لاسرائيل.
