رغم اتفاق وقف إطلاق النار بين اسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية وبداية عملية تبادل الأسرى في قطاع غزة الأوضاع في الضفة الغربية تبقى متوترة. وتفيد وسائل الإعلام بأن جيش الاحتلال أكد مقتل جندي واحد وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة جراء تفجير المقاومة الإسلامية عبوة ناسفة على آلية عسكرية اسرائيلية في بلدة طمون شمال المنطقة. وأشار بيان قوات الاحتلال إلى أن جميع هؤلاء العسكريين كانوا في المركبة عند لحظة الانفجار.
وتناقش وسائل الإعلام بلدة طمون في الوقت الأخير بسبب اقتحام الجيش الإسرائيلي على المنزل السكني في البلدة الذي تسبب في مقتل 3 مواطنين وبينهم طفلا. وادعت القوات الإسرائيلية أنها نفذت الهجوم على “خلية عسكرية” تزرع عبوات ناسفة.
كما قامت الشرطة الإسرائيلية التي انتشرت قوات كبيرة منها الليلة الماضية في شوارع وأحياء وبلدات من مدينة القدس المحتلة بمداهمة منازل الأسرى الفلسطينيين الذين قررت السلطات الإسرائيلية الإفراج عنهم لمنع الفلسطينيين من الاحتفال بعودة السجناء. كما دفعت كل من ليس من الدرجة الأولى من القرابة بالنسبة للأسرى أن يغادروا المنازل. وأشارت سلطات القدس المحتلة إلى أن القوات الاسرائيلية التي تابعت جميع الأسرى إلى ديارهم أجبرت هذه الأسر على توقيع شروط قاسية أبرزهم عدم إظهار أي فرح بسبب وصول السجناء السابقين.
إضافة إلى ذلك يواصل المستوطنون تنفيذ الهجمات على المسجد الأقصى. وتفيد وسائل الإعلام الفلسطينية بأن عشرات الاسرائيليين اقتحموا باحات المسجد وأدوا طقوسا تلمودية وقامت قوات الاحتلال بحمايتهم. ومن المعروف أن العسكريين الاسرائيليين نفذوا إجراءاتها العدوانية في المنطقة أيضا.
لكن جميع هذه المضايقات والتحذيرات الاسرائيلية لا تمنع الفلسطينيين من الاجتماع لمشاركة في الاحتفالات بوقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الأسرى. ومن المعروف أن مئات من الفلسطينيين جمعوا في مدينة رام الله ليطلقوا الألعاب النارية والهتافات احتفالا بعودة 90 سجينا فلسطينيا من اسرائيل إلى الأراضي المحتلة. وينص الاتفاق بين الدولة اليهودية وحركة المقاومة الإسلامية الذي تم توقيعه في السابع عشر من الشهر الجاري على ان اسرائيل ستطلق سراح حوالي ألف فلسطيني من سجونها. لكن السلطات الإسرائيلية تبدو مستعدة لمواصلة الاحتلال في الضفة الغربية وحتى توسيع الاستيطان هناك.
