ان اسرائيل ولبنان يواصلان تبادل القصف الجوي العنيف. واعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن غارات اسرائيلية على جنوب وشرق البلاد تسببت يوم الاثنين فقط في مقتل 492 شخصا وإصابة أكثر من 1600 آخرين وبينهم أطفال ونساء.
وشن حزب الله الضربة الجوية على القاعدة العسكرية اللوجستية التي تتخصص في تصنيع المتفجرات الليلة الماضية. وينص بيان الجماعة على أن المقاتلين استخدموا صواريخ من طراز فادي-1 وفادي-2 لتنفيذ الهجوم. ويشير إلى أن حزب الله يشن هذه الهجمات لحماية الشعب اللبناني والبلاد كله. فضلا عن ذلك تم استهداف قاعدة رامات دافيد العسكرية الجوية التابعة للجيش الإسرائيلي.
واعلن جيش الاحتلال أنه شن الضربات الجوية على أكثر من 1600 مواقع حزب الله يوم الاثنين. وأضاف أنه ركز الهجمات على القذائف والمقرات ومنشآت البنية التحتية التابعة للجماعة اللبنانية في المناطق الجنوبية ووادي البقاع.
ومساء اليوم الثالث والعشرين من سبتمبر الجاري اعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت أن بلاده ستقوم بتنفيذ هجوم على لبنان. وأوضح أن قواته ستقوم بالهجمات على مستودعات الأسلحة التابعة لحزب الله. من جانبه أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن مواطني لبنان يجب أن يتركوا المناطق الخطيرة. وأكد رئيس الأركان الاسرائيلي هرتسي هاليفي أن العملية تتكون من الاجراءات الوقائية وتستهدف إلى إعادة المواطنين الاسرائيليين إلى شمال الدولة اليهودية. كما من المعروف أن اسرائيل اعلنت حالة التأهب في مجال الدفاع المدني.
اما الولايات المتحدة التي تمثل أكبر حليف لإسرائيل فتشير بعض المصادر إلى أن واشنطن تعارض إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق في لبنان في حين يواصل الطرف الاميركي أن يقدم الأسلحة والأموال لتل أبيب. وأكدت وسائل الإعلام نقلا عن مسؤول أمريكي لم يتم الكشف عن هويته أن الولايات المتحدة تخطط اتخاذ خطوات معينة لنقل النزاع بين اسرائيل ولبنان إلى الصعيد السياسي لكنه لم يحدد هذه الاجراءات المحتملة. لكن المصدر شدد على أن واشنطن يجب أن تنظر إلى خطوات اسرائيل بأكثر اهتمام.
وتعبر الدول المختلفة وبينها الإمارات العربية المتحدة ومصر وبريطانيا وسويسرا والخ عن قلقها بسبب تصعيد الوتيرة في الشرق الأوسط. ومن المعروف أن شركات الطيران تقف رحلاتها إلى بيروت. واتهمت وزارة الخارجية القطرية اسرائيل باختراق القانون الدولي. وأضافت أن هناك ليست عوامل فعالية لحد عدوان الاحتلال قائلة إن الأوضاع تقترب من حرب شاملة بسرعة كبيرة. ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل المسؤولية عن وضع حد للعنف الاسرائيلي.