عشرة أيام من العدوان الإسرائيلي في مدينة جنين ومخيمها في شمال الضفة الغربية انتهت. وصباح اليوم اعلنت وسائل الإعلام الفلسطينية أن قوات الاحتلال انسحبت من المنطقة في حين الاشتباكات بين الفلسطينيين والعسكريين الاسرائيليين تستمر في نابلس وبيت لحم وطولكرم.
وتضيف المصادر أن عشرات آليات عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي انسحبت صباح يوم الجمعة من مواقعها في جنين. كما من المعروف أن العسكريين الاسرائيليين تركوا البنايات السكنية في محيط المخيم وداخله لينتشروا في الحواجز العسكرية حول المدينة والمخيم. والجدير بالذكر أن وزارة الصحة الفلسطينية أكدت أن العملية العسكرية الاسرائيلية أسفرت عن مقتل 22 فلسطينيا وبينهم أطفال ومسنين واستشهد بعضهم بسبب الجروح الخطيرة وإصابة أكثر من 30 آخرين. ويعبر سكان المنطقة عن خوفهم من احتمال عودة قوات الاحتلال إلى جنين لمواصلة العدوان العنيف كما حدث مرات عديدة قبل ذلك.
وحدث ذلك بعد أن نفذت قوات الاحتلال يوم الخميس هجوما واسعا على المرافق في جنين. فضلا عن ذلك طالبت سكان المنازل العديدة بالإخلاء ودمرت المساكن والمركبات الكثيرة. كما قطعت القوات الاسرائيلية خطوط الكهرباء في بعض أحياء جنين.
ونشر النشطاء الفلسطينيون المشاهد والصور للدمار الواسع الذي تسببت فيه إجراءات الجيش الإسرائيلي في المنطقة. وتظهر هذه الأدلة على نتائج عمليات التخريب والتجريف التي أجرتها قوات الاحتلال باستخدام الجرافات العسكرية. ويصف البعض هذا الاقتحام على جنين بالاعنف منذ عام 2002.
واتهمت وزارة الخارجية الفلسطينية اسرائيل بارتكاب “جرائمها الوحشية” في المنطقة وأشارت إلى أن الجيش الاسرائيلي يسعى إلى نقل الدمار الهائل الذي يشهده قطاع غزة إلى الضفة الغربية خاصة في محافظتي جنين وطولكرم.
ونشرت وسائل الإعلام الاسرائيلية المعلومات عن نية الجيش إلى العودة إلى جنين كما شددت على أن العملية العسكرية في الضفة لم تنته بعد.
وتجري قوات الاحتلال الاقتحامات على المدن والبلدات في الضفة الغربية منذ يوم الأربعاء الماضي. وقام العسكريون الاسرائيليون بتنفيذ القصف الجوي على المنطقة إلى جانب تفجير منازل المواطنين وتدمير البنية التحتية التي تعلن تل أبيب أنها تتابع المقاتلين والإرهابيين. ويصف شهود عيان هذه العملية الاسرائيلية في الضفة الغربية بالاعنف منذ العقود الأخيرة.
