ان الهدنة في لبنان لا تبدو على حيز التنفيذ الان. تفيد وسائل الإعلام بأن الجيش الاسرائيلي شن سلسلة من الغارات الجوية على المناطق الجنوبية من البلاد. وأسفرت الضربات الاسرائيلية عن مقتل 9 أشخاص على الأقل. وتم تنفيذ الهجمات على محيط مدن النبطية وصيدا وصور إلى جانب البقاع شرق لبنان.
من جانبه اعلن الجيش الإسرائيلي أنه قام بتنفيذ تلك الضربات لتدمير البنية التحتية التابعة لحزب الله مشددا على أن الهجوم أصبح ردا على إطلاق النار على مواقعه التي تم تنفيذه مساء أمس. كما أشارت القوات الاسرائيلية إلى أنها هاجمت المنشآت العسكرية والقذائف فقط في حين اعلن الطرف اللبناني أن الضربات استهدفت المنازل السكنية ودراجة نارية.
كما اعلن حزب الله أنه شن الضربة على موقع رويسات العلم التابع للجيش الإسرائيلي مساء أمس كرد دفاعي على خروقات اسرائيلية متكررة لاتفاق وقف إطلاق النار. وأكد الطرف الاسرائيلي إطلاق صاروخين من جنوب لبنان وسقطا في الأراضي المفتوحة دون وقوع إصابات.
وتنشر بعض وسائل الإعلام المعلومات عن مخاوف انهيار الهدنة خاصة من قبل واشنطن. ومن المعروف أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تقلق بشدة وتصف إجراءات اسرائيل الأخيرة بلعبة خطيرة. وقال المبعوث الأمريكي الخاص اموس هوكشتاين إنه يقلق بسبب الضربات الاسرائيلية المستمرة على لبنان ويدعو تل أبيب إلى سماح اللجنة الخاصة التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا واسرائيل ولبنان واليونيفيل بمراقبة وقف إطلاق النار في المنطقة. لكن كافة الجهود الاميركية لا تبدو كافية لإقناع الطرف الاسرائيلي بالالتزام ببنود الوثيقة.
ويوم الأربعاء الماضي تم اعلان توقيع تل أبيب وبيروت على اتفاق وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما. ومن المتوقع أن ينتشر الجيش اللبناني في المناطق الحدودية بين البلدين في حين سيسحب حزب الله قواته شمال نهر الليطاني. من جانبها ستنسحب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية. كما من المقرر بداية عمل لجنة لمراقبة تنفيذ الهدنة برئاسة الولايات المتحدة. ومن المعروف أن الاف اللبنانيين يتجهون إلى منازلهم في الضاحية الجنوبية من بيروت والمناطق الشرقية والجنوبية من البلاد مما يؤثر في قلق الاسرائيليين. كما اعلن الطرفان أنهما مستعدان لاستئناف القتال إذا تم اختراق الهدنة.
