ان المواجهة بين اسرائيل ولبنان تشهد تصعيدا خطيرا. وتفيد وسائل الإعلام بأن الطيران الحربي الاسرائيلي شن غارات جوية على بلدات شرق وجنوب لبنان صباح اليوم.
ومن المعروف أن القوات الاسرائيلية شنت أكثر من 80 ضربة جوية على الأراضي اللبنانية وتصفها وسائل الإعلام بالاعنف منذ بداية المواجهة التي تدور خلال عام تقريبا. وتستخدم الطيران الاستطلاعي قبل الضربات. واعلن جيش الاحتلال أنه يقوم بتنفيذ هذه الهجمات الاستباقية لمنع حزب الله من شن هجوم واسع النطاق على اسرائيل. ويبقى عدد القتلى إزاء الهجمات الإسرائيلية غير محدد حتى الآن.
في نفس الوقت تؤكد المصادر أن حزب الله قصف بعشرات الصواريخ مجمع الصناعات العسكرية لشركة رافائيل التي تتخصص في الوسائل والتجهيزات الإلكترونية قرب مدينة حيفا شمال اسرائيل. واعلنت الجماعة اللبنانية أن هذه الضربة هي الرد الأول على تفجيرات الأجهزة الإلكترونية التي هزت لبنان الأسبوع الماضي. كما يقوم حزب الله بتنفيذ الهجمات باستخدام المسيرات والمدفعية مواقع الجيش الإسرائيلي.
من جانبه اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الصربات التي تشنها القوات الاسرائيلية على الأراضي اللبنانية كان لحزب الله من المستحيل انتظارها من الدولة اليهودية. كما شدد على أن الجماعة اللبنانية يجب أن تدرك معنى الأحداث الأخيرة في المنطقة. وأضاف نتنياهو أن حزب الله نفذ الضربات الجوية على اسرائيل في الثامن من أكتوبر الماضي بعد اندلاع الحرب على غزة اليوم السابق مما أجبر الاف الاسرائيليين على ترك منازلهم شمال الدولة اليهودية. وعبر رئيس الوزراء الإسرائيلي عن عزم تل أبيب على مواصلة تنفيذ الهجمات على لبنان لان دولة لن تصبر على الضربات على مواطنيها وقف تعبيره. وأكدت وسائل الإعلام الاسرائيلية أن مكتب رئيس الوزراء أصدر يوم الأحد قرارا يمنع الوزراء من إلقاء كلمات أمام وسائل الإعلام.
كما اعلن الرئيس الاسرائيلي إسحاق هرتسوغ في الثاني والعشرين من سبتمبر الجاري أن بلاده لم تشارك في سلسلة من الانفجارات التي هزت لبنان الأسبوع الماضي. وشدد على أن اسرائيل لا تسعى إلى إطلاق حرب ضد لبنان. وأشار هرتسوغ إلى أنه يعتبر لبنان محتجزا بحزب الله.
وتشير وسائل الإعلام إلى أن عدد الضحايا للضربة الاسرائيلية المنفذة في العشرين من الشهر الجاري على بيروت تجاوز 50 شخصا وبينهم أكثر من 10 عناصر حزب الله بما في ذلك احد قادة الجماعة إبراهيم عقيل.
وفي السابع عشر من سبتمبر الجاري تم انفجار الاف من أجهزة الاتصال اللاسلكي البيجر عند اللبنانيين مما تسبب في مقتل العشرات وإصابة الآلاف. واتهمت الحكومة اللبنانية اسرائيل بتنفيذ هذا العمل الإرهابي. من المعروف أن الشركة التايوانية التي اشترى حزب الله التقنيات منها تنفي تصنيعها لتلك الأجهزة وتشير إلى أنه من الضروري البحث عن مشاركي العملية الاسرائيلية في بلد أوروبي غير محدد. وفي الثامن عشر من الشهر نفسه هز لبنان من الموجة الثانية من التفجيرات حين انفجر عدد كبير من أجهزة الاتصال اللاسلكي والحواسيب المحمولة والدراجات النارية.