ان حزب الله والجيش الإسرائيلي يواصلان تبادل الهجمات الجوية. وتفيد وسائل الإعلام بأن الطيران الاسرائيلي شن أكثر من 10 غارات على الموقع التي اعلنتها القوات الإسرائيلية هادفة إلى تمويل حزب الله وبينها “القرض الحسن” قرب مطار رفيق الحريري في العاصمة اللبنانية وتوعدت المؤسسة بإجبار الدولة اليهودية على دفع الثمن على هذه الضربات. كما دعت قوات الاحتلال سكان بيروت إلى الابتعاد عن مواقعها. فضلا عن ذلك شنت القوات الاسرائيلية سلسلة من الغارات على المناطق الجنوبية من لبنان. ولم يتم تحديد عدد القتلى او الجرحى جراء الهجمات حتى الآن. من جانبه استهدف حزب الله مواقع جيش الاحتلال جنوب لبنان وشمال اسرائيل.
كما من المعروف أن الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين من المتوقع أن يصل اليوم الاثنين إلى بيروت لمناقشة سبل وقف إطلاق النار في لبنان مع المسؤولين. ويحدث ذلك بعد أن أرسلت الحكومة الاسرائيلية رسالة تتضمن شروطها لوقف النزاع في لبنان إلى الإدارة الأميركية. وتشير بعض المصادر إلى أن اسرائيل تسعى إلى الحصول على حرية العمل لطيرانها في المجال الجوي اللبناني إضافة إلى حق التحرك في المناطق الجنوبية من البلاد وإمكانية التحقق من عدم إقامة حزب الله للبنية التحتية العسكرية قرب الحدود الاسرائيلية. إلى جانب ذلك من المفترض أن واشنطن تنظر في نشر الجيش اللبناني إلى مناطق المواجهة في حين أكد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي يوم الأحد أن بيروت ممكنة أن تتخذ مثل هذا القرار اي تعزيز قوات اليونيفيل بحوالي 8000 شخص.
في نفس الوقت اعلنت القوات الأممية اليونيفيل الموجودة منذ أواخر السبعينات في المناطق التي تجري فيها المعارك بين الطرفين ان الجيش الإسرائيلي “هدم عمدا” برج مراقبة بأحد مواقعها جنوب لبنان. كما شدد جنود قوات السلام على أنهم لا يزالون في جميع مواقعهم رغم كافة الضغط الذي تمارسه اسرائيل على البعثة.
والجدير بالذكر أن القوات الأممية التي يبلغ عدد موظفيها نحو 10 ألف شخص تعاني من الهجمات الاسرائيلية المتكررة خلال الأسبوعين مما تسبب في إصابة عدد من الجنود والضرر المالي المعين. وتحاول تل أبيب أن تقنع الأمانة الأممية بضرورة سحب العسكريين من المنطقة لضمان أمنهم لكن المنظمة ترفض بشدة. وأسفرت هذه الاجراءات الاسرائيلية عن موجة من الإدانة الدولية الشديدة.