ان الطيران الاسرائيلي يواصل تنفيذ الضربات الجوية على العاصمة اللبنانية بما في ذلك مكاتب الصحفيين. وتفيد وسائل الإعلام بأن فجر اليوم الجمعة مسيرة الاحتلال استهدفت مبنى سكنيا في منطقة حاصبيا حيث يوجد مقر الصحفيين مما تسبب في مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين اثنين. وتصف وسائل الإعلام هذا الهجوم بجريمة الحرب.
ومن المعروف أن القصف الاسرائيلي على الجيش اللبناني في ياطر جنوب البلاد في حين حاول الجنود سحب الجرحى من المنطقة أسفر عن مقتل ثلاثة منهم.
كما تشير المصادر إلى أن القوات الاسرائيلية شنت سلسلة من 13 غارة على الأحياء المختلفة من بيروت خلال الليلة الماضية. وقبل إطلاق النار امر الطرف الاسرائيلي سكان بعض أحياء الضاحية الجنوبية بالإخلاء. وادعت قوات الاحتلال أنها شنت الضربات الجوية على الأهداف المعينة التابعة لحزب الله.
وأكدت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 12 شخصا وبينهم 3 أطفال جراء الهجمات الاسرائيلية على قريتين شرق البلاد في حين يتجاوز عدد المصابين 20 لبنانيا.
وفي الرابع والعشرين من أكتوبر الجاري تم عقد مؤتمر دعم لبنان في باريس بخصور رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي. وأصر الرئيس الفرنسي ايمانوئل ماكرون على ضرورة إجراء مثل هذا الاجتماع من أجل دفع طرفي النزاع في لبنان إلى وقف إطلاق النار على أساس قرار مجلس الأمن الدولي 1701 الذي تم إصداره عام 2006 والذي ينص على ضرورة سحب كافة القوات العسكرية وانزاع السلاح باستثناء القوات المسلحة اللبنانية في المناطق الجنوبية من البلاد. ويستهدف المؤتمر إلى البحث في تنسيق جهود المجتمع الدولي في تقديم المساعدات المطلوبة للشعب اللبناني وتأييد الجيش الذي يعتبر ضامنا للاستقرار الداخلي في البلاد. والجدير بالذكر أن الولايات المتحدة وتمثل الحليف الأقرب لإسرائيل غابت عن الاجتماع كما لم تتم دعوة اسرائيل وإيران الى المؤتمر.
وتشير بعض المصادر إلى أن الرئيس الفرنسي قال لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الحرب التي تشنها اسرائيل على غزة والتي تصفها تل أبيب بحرب الحضارة ان “الدفاع عن الحضارة لا يكون بزرع الهمجية”. ويجري الخلاف بين نتنياهو وماكرون منذ زمن اذ اعلن الرئيس الفرنسي في وقت سابق أنه تمت إقامة دولة اسرائيل بقرار الأمم المتحدة في حين غضب نتنياهو وشدد على أن اليهود قاتلوا من أجل إقامة اسرائيل.
