ان الجيش الإسرائيلي يواصل تنفيذ الضربات الجوية على الأراضي اللبنانية. وتفيد وسائل الإعلام بأن الطيران الحربي الاسرائيلي شن مساء الاثنين الغارات على قرية في منطقة عكار في أقصى شمال لبنان. وأكدت المصادر المحلية أن أغلبية سكان القرية من السمة والمسيحيين. واعلنت السلطات في بلدة عين يعقوب أن 14 شخصا على الأقل قتلوا وأصيبوا 15 آخرين جراء الهجوم. ومن المعروف أن الضربة الاسرائيلية استهدفت مبنى أقام فيه اللاجئون السوريون وسقط على رؤوسهم ويبقى عدد منهم تحت الأنقاض حتى الآن.
وأكدت وزارة الصحة اللبنانية يوم الاثنين أن عدد القتلى جراء الهجمات الاسرائيلية على لبنان يبلغ 3243 شخصا في حين تجاوز عدد المصابين 14 الف شخص منذ تصعيد التوتر بين اسرائيل وحزب الله في أكتوبر العام الماضي. ومنذ سبتمبر الماضي يشن الطيران الاسرائيلي الغارات الجوية المكثفة على العاصمة اللبنانية وخصوصا الضاحية الجنوبية والمناطق الشرقية والجنوبية من البلاد. ويعلن الطرف الاسرائيلي أن كل ضرباته تستهدف إلى المواقع التابعة لحزب الله او عناصره لكنه من المعروف أن الهجمات تتسبب في مقتل المدنيين الابرياء باستمرار.
في نفس الوقت اعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس يوم الاثنين أن تل أبيب لن تقبل وقف إطلاق النار مع حزب الله ولن تقف الضربات الجوية على مواقع الجماعة اللبنانية من أجل تحقيق كافة الأهداف.
لكن خلال اجتماع الجنرالات الاسرائيليين قال الوزير إن بلاده قد تنظر إلى اقتراح لوقف النزاع يضمن نصر اسرائيل في المواجهة. وكانت تلك الجلسة الأولى مع قيادة الجيش الاسرائيلي برئاسة رئيس الأركان هرتسي هاليفي التي تم عقدها بعد تولي كاتس لمنصب وزير الدفاع الأسبوع الماضي بديلا ليواف غالانت.
لكن أشار وزير الخارجية الاسرائيلي الجديد جدعون ساعر نفس اليوم خلال المؤتمر الصحفي إلى أن المفاوضات تشهد “بعض التقدم” مضيفا أن اسرائيل تعمل مع الولايات المتحدة على إمكانية عقد اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان. إلى جانب ذلك رفض ساعر إقامة دولة فلسطين بشدة معلنا أن انسحاب القوات الاسرائيلية من الأراضي الفلسطينية أدى سابقا إلى تدهور الأوضاع الأمنية فيها. كما أكد أن حركة المقاومة الإسلامية حماس تسيطر على مثل هذه الدولة مما سيهدد أمن الدولة اليهودية. وعلى خلفية عزم حزب الله على مواصلة دعم المقاومة الفلسطينية من الممكن القول إن الحرب في لبنان ليست قريبة من نهايتها.
