ان اسرائيل قررت رد فعلها على الهجوم الإيراني. وتفيد وسائل الإعلام بأن الجيش الإسرائيلي قدم لحكومة الحرب مقترحاته بشأن تنفيذ الرد على الضربة الإيرانية. كما أشار إلى أنه يحتاج إلى وقت معين لإعداد تلك الاجراءات.
وتضيف المصادر الاسرائيلية أن قيادة قوات الاحتلال تعمل على عدم تأدية هذه العملية إلى تصعيد التوتر في الشرق الأوسط لكنها تشير إلى أن تل أبيب قد توسع نطاق هجومها إذا تغيرت الأوضاع. ولم تحدد هوية الاجراءات الاسرائيلية المحتملة بل افترضت أن جيش الاحتلال يمكن أن يشن الضربات على المنشآت النووية الإيرانية او يهاجم أراضي ايران باستخدام المسيرات والصواريخ الباليستية. إضافة إلى ذلك السلطات الاسرائيلية قد تستخدم العقوبات الاقتصادية او الهجوم الإلكتروني كرد فعل على خطوات طهران.
في الوقت نفسه اعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت أن إيران فشل في محاولتها لوقف اتساع نفوذ الدولة اليهودية في المنطقة عن طريق تحقيق الضربة عليها. وشدد غالانت على أن من مئات من المسيرات والصواريخ التي أطلقتها إيران على اسرائيل لم تسقط الا اربعة صواريخ باليستية على أراضيها. وأضاف الوزير الاسرائيلي أن هذه الضربة تؤكد العمل الناجح بين تل أبيب وشركائها الغربيين إلى جانب تطور قدرات الجيش الإسرائيلي العسكرية. وأشار إلى أن بلاده مستعدة لمواجهة أي عدو مشيرا إلى استمرار الاشتباكات بين قواته وحزب الله اللبناني.
من جهتها اعلنت الدول الأوروبية إلى جانب الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة على إيران بنتائج جهومها على اسرائيل. واعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أن هذه الاجراءات ستتناول المجال الصاروخي ومجال المسيرات وستتجه بشكل عام إلى الحرس الثوري الإيراني ووزارة الدفاع الإيرانية. وشدد السياسي الاميركي على أن هذه الخطوة تسعى إلى وقف العدوان الإيراني في المنطقة وخفض قدراتها العسكرية.
فان الهجوم الذي نفذته القوات الإيرانية باستخدام مئات من المسيرات والصواريخ الباليستية على اسرائيل في الرابع عشر من الشهر الجاري أصبح ردا على الضربة الجوية الاسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل. وتنفيذا لتهديداتها أطلقت القوات الإيرانية الصواريخ على الأراضي الاسرائيلية وأكدت بعد انتهاء الهجوم أنه كان ناجها بشكل تام لانه تم استهداف جميع المنشآت العسكرية الاسرائيلية التي خطط تدميرها الطرف الايراني. من جانبها اعلنت تل أبيب أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 99 بالمئة من المسيرات والصواريخ الإيرانية. وتسببت هذه الأحداث في التناقضات الكثيرة بين الأطراف المختلفة.
