ان الأوضاع بين اسرائيل ولبنان تقترب من الحرب المباشرة بالخطوات السريعة. وأفادت وسائل الإعلام بأن مجلس الحرب الاسرائيلي كلف رئيس الوزراء بينيامين نتنياهو ووزير الدفاع يواف غالانت واعلنا كلاهما في وقت سابق أن حزب الله سيدفع الثمن على اجراءاتها باتخاذ قرار عن طبيعة رد الدولة اليهودية على الضربة المنفذة على مرتفعات الجولان منذ أيام.
ومن المعروف أن الجلسة استمرت نحو أربع ساعات. ودعا الطرف الاسرائيلي لبنان إلى تحقيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي ينص على ضرورة إبعاد قوات حزب الله عن الحدود بين البلدين.
وتثير الأوضاع بين البلدين في قلق الدول المختلفة. ودعا عدد منها وبينها فرنسا والنرويج وبلجيكا مواطنيها إلى مغادرة أراضي لبنان بشكل فوري. وفي ظل دعم الدول الغربية لإسرائيل في حربها ضد فلسطين من الممكن الافتراض أن الدولة اليهودية تخطط إطلاق عملية عسكرية كاملة ضد لبنان ولذلك تسعى الدول الأوروبية إلى إجلاء مواطنيها من هذا البلد العربي. لكن وزارة الخارجية الإيرانية اعلنت أن اسرائيل يجب أن تسعى إلى تجنب توسيع النزاع مع حزب الله. وأضافت أن ضربة اسرائيلية محتملة على لبنان قد تؤدي إلى توسيع عدم الاستقرار والأمن في المنطقة. وأشار الطرف الإيراني إلى أن تل أبيب ستدفع ثمنا على هذه الضربة كما دعت الولايات المتحدة إلى وقف تقديم الأسلحة للجيش الإسرائيلي.
واعلنت الولايات المتحدة أن اسرائيل يجب ألا توسع الصراع مع حزب الله. وقال ممثل الحكومة الاميركية خلال الاتصال الهاتفي مع يواف غالانت ان الضربة على بيروت قد تصبح خطا أحمر لان الطرفين يسعيان إلى توسيع النزاع الان. وعبرت واشنطن عن شكها بشأن مشاركة الحركة اللبنانية في الضربة.
فانه تمت الضربة على مرتفعات الجولان المحتلة في السابع والعشرين من الشهر الجاري. وتسبب الهجوم في مقتل 12 شخصا وكلهم أطفال. واتهمت تل أبيب حزب الله بتنفيذ الضربة في حين تنفي قيادة الحركة ذلك وأضافت أن صاروخا اسرائيليا مضادا سقطت على مجال كرة القدم مما أسفر عن مقتل الأطفال. ردا على هذه التصريحات اعلنت تل أبيب أن الصاروخ كان إيراني الصنع وحزب الله هو الحركة الوحيدة في المنطقة التي تستخدم مثل تلك الأسلحة.
ان حزب الله اللبناني يدعم المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي. وتقوم الحركة اللبنانية بتنفيذ الضربات الجوية على الأراضي الاسرائيلية في حين يرد جيش الاحتلال على كلها.
