ان عملية الاحتلال في مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية تستمر لليوم الثالث على التوالي. وتفيد وسائل الإعلام بأنه كان من الممكن سماع دوي انفجارين كبيرين في المخيم في حين قام جيش الاحتلال بتعزيز قواته في المنطقة بالآليات العسكرية والجرافات. ويطلق العسكريون الاسرائيليون النار على كل من يتحرك في الشوارع وسط حضور كثيف لقوات الاحتلال بمراقبة المعدات العسكرية.
ومن المعروف أن العسكريين الاسرائيليين يجبرون سكان المخيم على مغادرته ويقومون بتفتيشهم بشكل مشدد. ويقول شهود عيان إن الاحتلال يحاصر المستشفيات في المدينة ويدمر البنية التحتية التابعة لها.
وتشن القوات الاسرائيلية الهجمات على المواطنين في جنين. وتؤكد المصادر قصف منزل كانت داخله مجموعة من المقاومين الذين رفضوا أن يسلموا أنفسهم بالمسيرة. وتم إطلاق صواريخ محمولة على المنزل 9 مرات. وتنقل وسائل الإعلام المعلومات عن إصابة جنديين اسرائيليين خلال الاشتباكات مع المقاومة في بلدة برقين غرب جنين.
كما تشير وسائل الإعلام الفلسطينية إلى أن قوات الاحتلال تعزز إجراءاتها العسكرية في رام الله والبيرة عن طريق تشديد الحواجز وإغلاق الأبواب إضافة إلى اعتقال المواطنين ومداهمة منازلهم من أجل تفتيشها. فضلا عن ذلك تواصل القوات الاسرائيلية حصار مدينة أريحا. وتؤكد المصادر المحلية أن 3 فلسطينيين أصيبوا جراء الاعتداءات الاسرائيلية حين حاولوا الخروج من المدينة وتم نقلهم إلى مشفى أريحا الحكومي. كما أسفر اقتحام الجيش الإسرائيلي على بلدة الخضر جنوب بيت لحم عن اختناق عدد من المواطنين بالغاز السام المسيل للدموع.
وفي الحادي والعشرين من يناير الجاري أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إطلاق عملية عسكرية “الجدار الحديدي” في الضفة الغربية. وشدد في البيان على أن هذه الإجراءات تتجه إلى مكافحة الإرهاب في جنين مضيفا أنها يجب أن تضمن أمن الأراضي الاسرائيلية. كما كرر عزم الدولة اليهودية على مواصلة مواجهة “محور الشر الإيراني” في المنطقة التي تنتشر في غزة ولبنان وسوريا واليمن والضفة الغربية. ومن المعروف أن الجيش الإسرائيلي يشارك في العملية التي بدأت بهجوم المسيرات على البنية التحتية التابعة للمقاومة والتي ستستغرق عدة أيام إلى جانب الخدمات الأمنية والشرطة.
