بعد عدة أيام منذ الهدوء النسبي استأنفت قوات الاحتلال تنفيذ الغارات الجوية على مدينة بيروت. وتفيد وسائل الإعلام بأن القوات الاسرائيلية شنت ثلاث غارات جوية على الضاحية الجنوبية من المدينة. ولم يتم تحديد عدد القتلى أو الجرحى جراء الهجوم.
كما من المعروف أن الطيران الاسرائيلي شن الضربات الجوية على جنوب لبنان مما تسبب في مقتل 10 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حين يتهم حزب الله الجيش الاسرائيلي باستخدام القنابل العنقودية التي يخترق تنفيذ الهجمات بها القوانين الدولية في بعض المناطق من لبنان. وتؤكد المصادر المحلية أن منطقة البقاع تعاني من الحصار الذي تفرضه عليها الضربات الجوية الاسرائيلية. وتضيف أن جيش الاحتلال يمنع تقديم المساعدات الإنسانية إلى الإقليم.
من جانبه اعلن الجيش الإسرائيلي أنه يستهدف مستودعات الأسلحة التابعة لحزب الله في الضاحية بعد نشر الأوامر لضرورة إجلاء سكان المناطق الجنوبية من العاصمة اللبنانية. كما أشار إلى أن حزب الله أطلق حوالي 50 صاروخا على المناطق الشمالية من اسرائيل مضيفا أنه تم إسقاط بعضها بأنظمة الدفاع الجوي في حين سقطت الأخرى على الأرض المفتوحة.
ومساء يوم الثلاثاء أصدر نعيم قاسم ويتولى منصب نائب الأمين العام لحزب الله بيانا شدد فيه على أن الجماعة ستواصل إجراء المعارك مع الجيش الإسرائيلي حتى يقف العدوان على الشعب اللبناني. ودعا الجنود الإسرائيليين إلى النظر إلى خسائر الدولة اليهودية في لبنان كما أكد أن قواته مستعدة لمواصلة شن الضربات على تل أبيب وحيفا قائلا إن حزب الله قد يوسع نطاق هجماته الجوية. وأضاف نعيم قاسم أن الجماعة لا تزال تسعى إلى تحرير الأراضي المحتلة بإسرائيل ودعم الشعب الفلسطيني.
وتعبر الأطراف المختلفة عن قلقها إزاء العدوان الإسرائيلي في لبنان. واعلنت منظمة الصحة العالمية أن المنشآت الصحية في البلاد شهدت 20 هجوما عليها منذ السابع عشر من الشهر الماضي مما أسفر عن مقتل 72 موظفا لها وإصابة 43 آخرين. وتم إغلاق عدد من المرافق الطبية في المنطقة التي تدور فيها المعارك ويؤدي ذلك إلى هز النظام الصحي في لبنان ومعاناة المستشفيات من نقص الأطباء والأدوية.
يشن الطيران الحربي الاسرائيلي الغارات الجوية المكثفة على المناطق المختلفة من لبنان وخاصة الضاحية الجنوبية من بيروت منذ أواخر الشهر الماضي. وتسببت الضربة في السابع والعشرين من سبتمبر في اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. وفي الأول من أكتوبر الجاري أطلقت اسرائيل العملية البرية جنوب البلاد من أجل تدمير البنية التحتية التابعة للجماعة وإعادة سكان شمال الدولة اليهودية إلى منازلهم.