ان المعارك بين الجيش الاسرائيلي ومقاتلي حماس تجري بشكل عنيف في قطاع غزة. وفي السادس من ديسمبر الجاري أعلنت وكالة الامم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أن غزة اصبحت اخطر مكان في العالم. واضافت انه يتوقف ذلك على موجة الانتقال والنزح الثانية التي تتناول كافة اراضي المنطقة.
فان حزب الله اللبناني يواصل دعم الاجراءات التي تقوم بها حماس ضد اسرائيل. وفي السادس من الشهر الجاري اعلن الجيش الإسرائيلي أنه يشن الضربات الجوية على الأراضي اللبنانية ردا على إطلاق الصواريخ من لبنان. ومنذ صباح اليوم تنفذ الدبابات والطائرات التابعة لجيش الاحتلال الهجمات على مواقع حزب الله والمنشآت التابعة له. ومن المتوقع أن تجري مباحثات بين لبنان وإسرائيل من أجل تسوية الوضع على الحدود بين البلدين خلال الأشهر المقبلة برعاية الأمم المتحدة.
كما من المعروف أن اعضاء مجموعة انصار الله اليمنية اطلقوا صاروخا تجاه مدينة ايلات الاسرائيلية. وادى هذا الهجوم إلى سماع دوي صفارات الإنذار في المدينة. لكن الطرف الاسرائيلي لم يعلن اصابة شخص.
من جانبه اعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أن تركيا تسعى إلى ضمان مصالح الدول الغربية عبر مساعدة فلسطين. واضاف ان بلاده تقوم بادانة اجراءات اسرائيل التي تخترق القوانين الدولية. واشار إلى أن كثيرا من الدول الأوروبية تتخذ نفس الموقف تجاه النزاع بين اسرائيل وحماس. واعلن ان صمت بعض الدول الغربية أمام العدوان الاسرائيلي على الفلسطينيين يشير إلى عدم استعدادها للدفاع عن قيمها.
ان المواجهة بين الجيش الاسرائيلي وحركة حماس اندلعت في السابع من اكتوبر الماضي بعد هجوم مقاتلي الحركة على المدن الاسرائيلية والقبض على المحتجزين. وبعد اطلاق الصواريخ تجاه اسرائيل اعلنت حماس انها تجري عملية طوفان الاقصى. وردت تل أبيب باطلاق عملية السيوف الحديدية. وبعد عدة اسابيع وحصار الجيش الإسرائيلي لمدينة غزة التي تعاني من نقص الغذاء والماء والكهرباء والوقود بدات اسرائيل العملية العسكرية الارضية في قطاع غزة. وليست المساعدات الإنسانية المقدمة بالأطراف الدولية كافية لحل هذه القضية الهائلة. وحتى الان ادت المواجهة إلى مقتل اكثر من 17 ألف عربيا ومعظمهم أطفال ونساء. ويبلغ عدد المصابين 35 ألف شخص في حين يقترب عدد المفقودين إلى حوالي 4000 شخص. اما الطرف الاسرائيلي فيبلغ عدد القتلى 1.4 شخص في حين تجاوز عدد الجرحى 5000 شخص.
