في السادس والعشرين من يناير الجاري اعلن ممثل المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أن اسرائيل تخترق كافة التزاماتها في المجال الانساني حين تنفذ الهجمات على الخدمات الطبية في قطاع غزة لان هذه الاجراءات الاسرائيلية تتسبب في هجرة مئات الآلاف من الفلسطينيين. وشدد على أنه من الضروري وقف العدوان ضد المدنيين وضمان تقديم المساعدات الإنسانية لهم بشكل مستمر.
في نفس الوقت عبرت منظمة الصحة العالمية عن قلقها إزاء عدم موقف محايد للخبراء من الولايات المتحدة لانهم يمكن أن ينظروا إلى الحقائق بشكل غير محايد لان الولايات المتحدة تدعم اسرائيل منذ اندلاع الحرب بينها وحركة حماس.
من جانبه اعلن جيش الاحتلال أنه لم يفرض الحصار على المستشفيات في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وفي وقت سابق أكدت منظمة الصحة العالمية أن موظفيها لا يمكن أن يصلوا إلى بعض الخدمات الصحية في المنطقة بسبب إغلاق الطرق المؤدية إليها بقوات الاحتلال. وأشار إلى أن القيادة الاسرائيلية تتصل بإدارة المستشفيات وأضاف أن العسكريين اليهود حصلوا على التوصيات المؤكدة لأهمية الاحترام لحقوق المرضى.
لكن الهلال الأحمر الفلسطيني اعلن ان الدبابات الاسرائيلية تقوم بتنفيذ الضربات على مستشفى الامل في خان يونس. وأضاف ان قواته لا يمكن ان تصل إلى المنطقة لمساعدة الجرحى بسبب اجراءات جيش الاحتلال.
وتبقى الأوضاع في البحر الأحمر متوترة للغاية. واعلنت القوات البحرية البريطانية أنه لديها المعلومات عن الانفجارات وتوجيه الصواريخ نحو سفينتها قرب مدينة الحديدة اليمنية. ورغم هجمات انصار الله الذين يدعمون حماس في مواجهة مع اسرائيل ويقومون بالضربات على السفن الاسرائيلية والتابعة للدول الحليفة لتل أبيب تواصل بعض الدول استخدام البحر الأحمر لمرور السفن التجارية وبينها المملكة العربية السعودية.
ان الصراع بين جيش الاحتلال وحركة حماس اندلع في السابع من اكتوبر الماضي بهجوم مقاتلي حماس على الأراضي الاسرائيلية والقبض على المحتجزين. اعلنت الحركة الفلسطينية انها تجري عملية طوفان الأقصى العسكرية. وردت تل أبيب باطلاق عملية السيوف الحديدية. وبعد عدة اسابيع بدات اسرائيل العملية العسكرية الارضية في قطاع غزة. وليست المساعدات الإنسانية المقدمة بالأطراف الدولية كافية لحل هذه القضية الانسانية الهائلة. وحتى الان ادت المواجهة إلى مقتل حوالي 26 ألف عربيا ومعظمهم أطفال ونساء. وتجاوز عدد المصابين 64 ألف شخص وترتفع هذه الأرقام باستمرار في حين يقترب عدد المفقودين إلى 7000 شخص. اما الطرف الاسرائيلي فيبلغ عدد القتلى 1.4 شخص في حين تجاوز عدد الجرحى 5000 شخص. ويعلن جيش الاحتلال أن عدد القتلى بين جنوده يبلغ 535 شخصا.
