ان العالم ينتظر رد فعل اسرائيل على الهجوم الإيراني الذي تم تنفيذه منذ أيام. وتفيد وسائل الإعلام بأن الحرس الثوري الإيراني سحب بعض عسكرييه من سوريا حيث يقومون بعمل المستشارين عند الجيش السوري. إلى جانب ذلك من المعروف أن حزب الله اللبناني الذي يحضر في هذا البلد قلل عدد ضباطه في سوريا أيضا. وتفترض المصادر أن القوى التابعة لإيران تقوم بتلك الاجراءات استعدادا للضربة من اسرائيل.
لنفس الأسباب تقوم القيادة الإيرانية بإعادة تجمع قواتها الموجودة في الخارج باستمرار. كما اخذت السفن الإيرانية العسكرية تراقب سفنها التجارية في البحر الأحمر. ومن المتوقع أن تشن القوات الاسرائيلية ضربة على العسكريين الإيرانيين في سوريا او المنشآت العسكرية التابعة لإيران مما سيقدم لتل أبيب فرصة للرد على الهجوم وعدم توسيع النزاع في الشرق الأوسط.
وتعبر الدول الغربية عن موافقتها الكاملة مع موقف اسرائيل في هذه الأزمة. وتخطط الدول الأعضاء للاتحاد الأوروبي فرض العقوبات الاقتصادية على إيران كما فعلته الولايات المتحدة. وينص البيان المشترك لها على أن هذه الاجراءات ستتجه خاصة مجال تصنيع المسيرات والصواريخ. في نفس الوقت تشير الدول الأوروبية إلى أنها تسعى إلى خفض التوتر في الشرق الأوسط. إضافة إلى ذلك تشير المصادر إلى أن الاتحاد الأوروبي ينظر في إمكانية إدخال الحرس الثوري الإيراني إلى قائمة المجموعات الإرهابية. وتشدد المنظمة على أن لدى تل أبيب حق للرد على هذا الهجوم.
وتفيد وسائل الإعلام بأن السلطات الإسرائيلية خططت تنفيذ الضربة على إيران يوم الاثنين الماضي لكنها قررت تأجيل رد فعلها بسبب “الظروف الحالية”. كما تشير بعض المصادر إلى أنه من المتوقع الا تنفذ قوات الاحتلال هجوما على إيران قبل اليوم الثلاثين من أبريل الجاري.
ان الضربة الجوية التي نفذتها القوات الإيرانية على اسرائيل باستخدام مئات من المسيرات والصواريخ في الرابع عشر من أبريل الجاري أصبحت رد طهران على الهجوم الجوي الاسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من نفس الشهر حين تلقى سبعة عسكريين إيرانيين حتفهم إلى جانب عدد من المواطنين السوريين. ومن المعروف أن الهجوم الإيراني لم يتسبب في إصابة شخص لكن طهران اعلنت أن الضربة كانت ناجحة اذ تم تدمير كافة المنشآت العسكرية الاسرائيلية التي استهدفت عليها الصواريخ الإيرانية عندما أكدت تل أبيب أنها أسقطت جميع المسيرات والصواريخ.
