ان الأوضاع بين اسرائيل ولبنان لم تصبح هادئة حتى بعد عقد اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ صباح اليوم. وتفيد وسائل الإعلام بأن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على “عناصر مشبوهة” بالتزامن مع نشر وسائل الإعلام للمعلومات عن اتجاه النازحين اللبنانيين إلى المناطق الشرقية والجنوبية من البلاد فضلا عن الضاحية الجنوبية من بيروت. وأكدت القوات الاسرائيلية أنها مستعدة لإحباط اي محاولة لانتهاك الهدنة مضيفة أن عدة مركبات دخلت المنطقة المحظورة. وأوضحت قوات الاحتلال أنها قامت بتنفيذ ذلك لدفع القادمين الى المغادرة ومنع الآخرين من الوصول. كما اعلن الجيش الإسرائيلي أنه أطلق النار على عناصر حزب الله في بلدة كفركلا لابعادهم عن الحدود الاسرائيلية.
وتشير بعض المصادر إلى أن إطلاق النار من قبل الجيش الإسرائيلي تسبب في إصابة عدد من الصحفيين الذين صوروا انسحاب القوات الاسرائيلية من لبنان. وتنشر وسائل التواصل الاجتماعي مقطع الفيديو الذي يعرض المصابين الذين يبحثون عن المساعدة الطبية بأنفسهم. إضافة إلى ذلك تعرض الفيديوهات العديدة الدمار الهائل الذي تسببت فيه الغارات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية. ومن الملحوظ المباني والطرقات الكثيرة التي تحولت إلى الأنقاض والحطام. ورغم ذلك توجه الاف من المواطنين اللبنانيين إلى منازلهم.
من جانبها اعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن قبول تل أبيب لاتفاق السلام مع لبنان يشير إلى فشل خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتغيير خارطة الشرق الأوسط بالقوة او إجبار المقاومة الإسلامية على وقف نشاطها او نزع سلاحها. كما أشارت الحركة الفلسطينية إلى “الدور المحوري” الذي يلعبه حزب الله في دعم المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. وعبرت حماس عن شكرها على تضامن الشعب اللبناني مع الفلسطينيين ودعمه لمواجهة الاحتلال بجميع الوسائل الممكنة.
وصباح اليوم تم اعلان توقيع تل أبيب وبيروت على اتفاق وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما. ومن المتوقع أن ينتشر الجيش اللبناني في المناطق الحدودية بين البلدين في حين سيسحب حزب الله قواته شمال نهر الليطاني. من جانبها ستنسحب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية. كما من المقرر تشكيل لجنة لمراقبة تنفيذ الهدنة برئاسة الولايات المتحدة.