ان الدعوات الدولية لم تمنع اسرائيل من إطلاق العملية العسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وتفيد وسائل الإعلام بأن قوات الاحتلال اقتحمت خلال الليلة الماضية على “مقاتلي حماس”. وتضيف أن جيش الاحتلال شن الغارات الجوية المكثفة على كتيبة الشابورة التابعة لحماس فضلا عن المباني السكنية والمرافق الصحية والمساجد. ومن المعروف أن جهاز الأمن العام الشاباك إلى جانب الشرطة اشترك في هذه الاجراءات. ووصف وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت العملية بناجحة وأضاف أن رئيس الوزراء تابعها باهتمام.
واعلن الجيش الإسرائيلي أنه وجد محتجزين تم القبض عليهما بحماس في السابع من أكتوبر الماضي. وأشار ممثل القوات الاسرائيلية إلى أنها جهزت عملية التحرير منذ زمن طويل بناء على المعلومات الاستخبارية. ومن المعروف أن حالهما جيد.
وتفيد وسائل الإعلام نقلا عن الهلال الأحمر الفلسطيني بأن الاقتحام الاسرائيلي تسبب في مقتل 60 شخصا في رفح ومعظمهم المدنيين. في نفس الوقت تؤكد السلطات المحلية أن عدد القتلى يبلغ 67 شخصا وأضافت أن الخدمات الطارئة تواصل عملها على إخراج المواطنين من تحت الأنقاض. من جانبها أفادت قناة الميادين في وقت سابق نقلا عن مصادر لم تكشف عنها بان عدد القتلى يبلغ 100 شخص عندما يتجاوز عدد المصابين 230 شخصا وأدت الضربات الاسرائيلية إلى الرعب والهلع بين سكان المدينة. ولم تعلق السلطات الاسرائيلية عدد الضحايا بين الفلسطينيين حتى الآن.
في نفس الوقت أصدر البيت الأبيض بيانا ينص على أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو وشدد خلاله على أن تل أبيب يجب أن تضمن إجلاء المدنيين ويبلغ عددهم مليون شخص على الأقل من المدينة قبل توسيع النزاع في المنطقة. وأكد أن على السلطات الاسرائيلية أن تعد خطة تجنب كارثة إنسانية في رفح. كما ناقش الطرفان مفاوضات تبادل الأسرى وأشار بايدن إلى ضرورة مواصلة هذه العملية. ودعا تل أبيب إلى تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لسكان غزة.
وناقشت الأطراف الدولية منذ أيام اعلانات السلطات الاسرائيلية عن خططها لاجراء عملية عسكرية في رفح. وأدانت الدول الكثيرة خطة اسرائيل لان الأوضاع الانسانية في هذه المنطقة تبقى على بوابة الكارثة لكن نيتانياهو أكد أن الناجح الذي حققه جيشه حتى الآن في مكافحة حماس لن يكون كاملا دون طردها من رفح. واعلنت السلطات المصرية أنها مستعدة لإنهاء تنفيذ اتفاقيات كامب ديفيد مع اسرائيل. وطلبت السعودية بعقد جلسة مجلس الأمن حول الأوضاع في رفح.