ان القوات الاسرائيلية تطلق عملية برية في لبنان. وتفيد وسائل الإعلام بأن الطيران الحربي يراقب إجراءات القوات البرية التي تجري غارات دقيقة في المناطق الحدودية. واعلنت المصادر أن الحكومة الإسرائيلية وافقت على إجراء عملية عسكرية في الأراضي اللبنانية لتدمير البنية التحتية لحزب الله في الإقليم. كما أشارت إلى أن نهاية العملية تتوقف على مسارها. والجدير بالذكر أن اسرائيل اعلنت أن ثلاث مناطق لبنانية على الحدود مع الدولة اليهودية تتحول إلى منطقة مغلقة.
وتزامن اعلان إطلاق الإجراءات البرية ضد حزب الله مع تنفيذ قوات الاحتلال للغارات الجوية على بيروت بذريعة تدمير مستودعات الأسلحة والبنية التحتية التابعة للجماعة. وأشار الطرف الاسرائيلي إلى أنه يقوم بتلك الهجمات بشكل دقيق من أجل خفض خطورتها للمدنيين.
كما يجري الجيش الإسرائيلي قصفا جويا متتاليا للمناطق الجنوبية من لبنان. وتشير المصادر إلى أن مدفعية الاحتلال تنفذ الغارات على البلدات قرب الحدود بين البلدين. وأسفر الهجوم عن مقتل وإصابة عدد من المواطنين.
في نفس الوقت تؤكد وسائل الإعلام أن عدة صواريخ لبنانية سقطت في المناطق الشمالية من اسرائيل دون إصابة شخص. ونص بيان حزب الله على أنه شن الضربة على تجمعات الجيش الإسرائيلي قرب الحدود.
ومن المعروف أن قوات الاحتلال شنت الضربة الجوية على مخيم النازحين الفلسطينيين عين الحلوة في صيدا. واستهدف الهجوم قائد كتائب شهداء الأقصى في لبنان منير المقدح لكن العسكريين الاسرائيليين فشلوا في قتله. وتسببت الضربة في مقتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين.
وتتسبب الهجمات الاسرائيلية في سقوط ضحايا بين المدنيين في لبنان منذ أيام. وأشارت المصادر إلى أن 95 شخصا قتلوا وأصيب 172 آخر جراء العدوان الإسرائيلي خلال اليوم الماضي فقط. وأكدت وزارة الصحة اللبنانية هذه الأعداد.
من جانبه أجرى وزير الدفاع الأمريكي لويد اوستن اتصالا هاتفيا مع نظيره الاسرائيلي يواف غالانت. وخلال المناقشة عبر الوزير الاميركي عن دعمه لإجراءات الدولة اليهودية المتجهة إلى تدمير البنية التحتية التابعة لحزب الله في المناطق الحدودية. وينص بيان البنتاغون على أن الولايات المتحدة تؤكد حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها من تهديدات إيران وحماس وحزب الله الحوثيين. وقبل اوستن تدمير المنشآت التابعة للجماعة اللبنانية لوقف الهجمات التي ينفذها حزب الله على الدولة اليهودية منذ بداية الحرب في غزة في السابع من أكتوبر الماضي. لكنه شدد على ضرورة إنهاء الصراع بالوسائل السلمية وإعادة مواطني البلدين إلى منازلهم قرب الحدود في أقرب وقت.
وفي الثالث والعشرين من سبتمبر الماضي اعلنت السلطات الاسرائيلية أنها تطلق عملية عسكرية ضد حزب الله وكثفت ضرباتها على الأراضي اللبنانية وخاصة العاصمة بيروت فضلا عن المناطق الجنوبية والبقاع. وفي السابع والعشرين من الشهر نفسه أدت الضربة الجوية المكثفة على بيروت إلى مقتل قادة بارزين لحزب الله وبينهم الأمين العام حسن نصر الله. وتسببت هذه الأحداث في الإدانة من قبل الدول الإسلامية وخصوصا إيران التي اعلنت أن تل أبيب يجب أن تدفع الثمن عن جرائمها.