ان الغارات الاسرائيلية على المناطق الجنوبية والشرقية من لبنان تتسبب في سقوط ضحايا باستمرار بالتزامن مع الضربات الجوية المتتالية على الضاحية الجنوبية من بيروت. وتفيد وسائل الإعلام نقلا وزارة الصحة اللبنانية بأن 52 شخصا قتلوا جراء الضربات الجوية الاسرائيلية على بعلبك شرق البلاد يوم الجمعة. كما من المعروف أن 72 شخصا على الأقل أصيبوا جراء العدوان الإسرائيلي في المنطقة. وتشدد المصادر العربية على أن الطرف الاسرائيلي لم يصدر إنذارات إخلاء المنطقة قبل تنفيذ الهجمات.
في نفس الوقت تؤكد المصادر الاسرائيلية أن الهجوم الصاروخي من لبنان أسفر عن إصابة 19 شخصا في بلدة الطيرة وسط اسرائيل فضلا عن وقوع أضرار مالية كبيرة للمبنى السكني. كما اعلن الجيش الإسرائيلي أنه أسقط 15 صاروخا تم إطلاقها من جنوب لبنان إلى جانب تصدي المسيرات. إضافة إلى ذلك استهدفت الصواريخ اللبنانية مصنع في نهاريا شمال الدولة اليهودية.
من جانبه اعلن حزب الله إطلاق عدد من الصواريخ تجاه الدولة اليهودية باستهداف قاعدة غليلوت التابعة للاستخبارات الاسرائيلية قرب تل أبيب. وأكدت بعض وسائل الإعلام محاولة استهداف قاعدة رمات دافيد في حيفا.
في نفس الوقت اعلنت الفصائل المسلحة العراقية أنها شنت الهجوم على “هدف حيوي في شمال فلسطين المحتلة” لكنه لم يتم تحديد ما إذا كانت هذه الضربة مرتبطة بإطلاق صفارات الإنذار في المناطق الشمالية من اسرائيل ام لا.
وتشهد الدولة اليهودية تحقيقا لما تصفه وسائل الإعلام بتسريب المعلومات السرية عن الخطط العسكرية الاسرائيلية. وتشير المصادر إلى أن الشرطة اعتقلت بعض المتهمين بتنفيذ الجريمة ويمكن أن يعمل أحدهم في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ويشار إلى أن هذه المعلومات قد تمنع الجيش الإسرائيلي من تحقيق أهدافها خلال الحملة في قطاع غزة. والجدير بالذكر أن نتنياهو اعلن في وقت سابق أنه لم يتم اعتقال شخص من مكتبه ويجبر ذلك الكثير على التساؤل عن معرفة رئيس الوزراء الإسرائيلي عن هذه التسريبات من قبل. ونشرت وسائل الإعلام الاميركية الأخبار بأن الولايات المتحدة تجري تحقيقا لتسريب المعلومات السرية عن تمهيد اسرائيل لضربتها على إيران في السادس والعشرين من أكتوبر الماضي أيضا.