ان العالم ينتظر نتائج تحقيق الانفجارات في خطي أنابيب “نورد ستريم” و”نورد ستريم-2″ الروسيين منذ عامين تقريبا. وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية بأن التحقيق الذي تجريه السلطات الألمانية لهذه الأحداث يتركز على فاليري زالوجني الذي كان قائدا للجيش الاوكراني في ذلك الوقت وقام بقيادة عملية التفجير.
وتشير الصحيفة إلى أن الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي عرف تفاصيل عملية تنظيم التفجيرات في الخطين ووافق عليها. كما تؤكد أنه تم إخبار السلطات الألمانية بالأعمال الإرهابية ضد “نورد ستريم” إلى جانب الاستخبارات الأميركية. ونفذت الأخيرة ضغطا على زيلينسكي ليمتنع عن تنفيذ هذه العملية. ووفقا لمصادر الصحيفة فإن امر زالوجني بتفجير الأنابيب الروسية خلافا لموقف الرئيس. لكن الصحفيين لا يمكن أن يقدموا أي دلائل لذلك لان كافة الأوامر كانت مصدرة في اوكرانيا شفويا. وتنفي السلطات الاوكرانية مشاركتها في هذه الأحداث بشدة.
وردا على سؤال الصحيفة قال زالوجني إنه لم يشارك في مثل هذه العملية. وأضاف أن القوات المسلحة الاوكرانية لا يمكن أن تحقق إجراءات عسكرية في الخارج ولذلك ليس مسؤولا عن تلك الانفجارات. والجدير بالذكر أن المسؤولين الاوكران اعلنوا أن كييف تعتبر “نورد ستريم” هدفين مشروعين عسكريين. وتشير الصحيفة إلى أن نتائج التحقيق قد تغير موقف برلين تجاه دعم اوكرانيا في حربها ضد روسيا ودفع حلف الناتو إلى اتخاذ خطوات ملموسة لعقاب القوات الاوكرانية لانه تم تفجير منشأة البنية التحتية المهمة على أراضي إحدى دول التحالف.
من جانبه اعلن البيت الأبيض يوم الأربعاء أنه يدين تفجير “نورد ستريم” لكنه لم يعرف من قبل أن مكتب المدعي العام الألماني أصدر طلب اعتقال مواطن اوكراني بتهمة المشاركة في تفجير خطي الأنابيب الروسية. وعبرت الإدارة الأميركية عن عدم موافقتها مع هذه الخطوة للسلطات الألمانية.
وتم تفجير خطي الأنابيب المستخدمة لنقل الغار الطبيعي “نورد ستريم” و”نورد ستريم -2″ في التاسع والعشرين من سبتمبر عام 2022. واعلنت بعض الدول وبينها ألمانيا والدنمارك والسويد التي تقوم بإجراء التحقيق لتفاصيل الحادثة انه من الممكن أن الانفجارات كانت منظمة عمدا. واعلنت شركة نورد ستريم أن الضرر الذي تسببت فيه الانفجارات غير مسبوق ومن المستحيل تحديد موعد إعادة الأنابيب إلى الخدمة. وشددت موسكو على أنها تعتبر تفجيرات الأنابيب إرهابا دوليا وحاولت عدة مرات أن تحصل على معلومات التحقيق لكن الأطراف الأخرى رفضت تقديمها لروسيا.