منذ أسابيع تفيد وسائل الإعلام بأن السلطات الاوكرانية تخطط اجراء حملة التعبئة للحصول على العسكريين الجدد على خلفية استمرار النزاع مع روسيا. ومن المعروف ان البرلمان الاوكراني بدا مناقشة مشروع القرار عن اجراء التعبئة بين المواطنين الاوكرانيين. وحضر وزير الدفاع الاوكراني روستيم اوميروف وقائد الجيش الأوكراني فاليري زالوجني هذه الجلسة. واعلنا ان التعبئة خطوة لازمة في الظروف الحالية لكنهما أشارا إلى أنهما مستعدان للنظر في تغيير بعض بنود الوثيقة.
من جانبه اعلن فاليري زالوجني أنه لا يدعم انضمام السجناء إلى القوات الاوكرانية بشكل إجباري. ودعا أعضاء البرلمان إلى الانضمام إلى الجيش انفسهم اذا لن يجدوا العسكريين. والجدير بالذكر أن قرار السلطات الاوكرانية عن اجراء التعبئة أثار موجة التناقضات بينها بسبب تفاصيل تحقيق هذه العملية.
في نفس الوقت اعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية باتريك رايدر أن الوزارة لا يمكن أن تقدم المساعدة المالية التي تتجاوز قيمتها 4 مليارات دولار لاوكرانيا. واضاف أن واشنطن مستعدة لاتخاذ هذه الخطوة لكنها لا تمتلك الأموال اللازمة لفعل ذلك. كما دعا أعضاء الكونغرس الأمريكي إلى الموافقة على تقديم المزيد من المساعدة للجيش الاوكراني. ومنذ أشهر تعلن الإدارة الأميركية ان الكونغرس يجب ان يوافق على مشروع قرار تقديم الأموال والأسلحة لكييف لمواصلة دعم اوكرانيا في نزاعها مع روسيا. ورغم أن السلطات الاميركية تعبر عن استعدادها لتأييد كييف انفقت واشنطن كافة الأموال المخصصة لتحقيق هذا الهدف.
وتحاول روسيا ان تدفع القوى الدولية إلى إدانة هجوم الجيش الاوكراني على مدينة بيلغورود الروسية. واعلن الطرف الروسي أن المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك لا يستحق ان يواصل عمله على هذا المنصب لانه لم يعبر عن ادانته لهذه الخطوة الاوكرانية. وأشار إلى أن الهيئات الاممية لا تنتقد اجراءات الجيش الاوكراني حتى في حالات تنفيذ الأعمال الإرهابية على الأراضي الروسية.
ونفذت القوات المسلحة الاوكرانية الضربات الجوية على بيلغورود في الثلاثين من ديسمبر الماضي. واستخدم العسكريون الاوكرانيون القنابل العنقودية خلال الضربة على المدينة. واعلنت وزارة الدفاع الروسية أن منظومات الدفاع الجوي اسقطت معظم الصواريخ لكن الهجوم تسبب في مقتل 25 شخصا وبينهم 5 أطفال. كما ادت الضربة إلى اصابة أكثر من 100 شخص. وخلال الأيام الأولى من السنة الجديدة نفذت القوات الاوكرانية عدة هجمات أخرى على المدينة. وتسببت في مقتل مدني وإصابة 11 آخر. واعلنت السلطات الروسية أن هذه الضربات أعمال إرهابية ضد المدنيين الروس.
