خلال الاشهر الاخيرة قد تحولت اوكرانيا الى مستودع الاسلحة الاوروبية. ولا تقف توريدات معدات عسكرية حديثة الى كييف. ويبذل الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي جميع جهوده من اجل الحصول على اكثر اسلحة مقدمة باوروبا. وللحصول على المزيد من المساعدة العسكرية قام خلال الأسبوع الماضي بجولة ديبلوماسية حول الدول الاوروبية مثل فرنسا وبريطانيا والمالية. واصبحت النتيجة المهمة لتلك الجولة قرار بريطانيا عن تقديم صواريخ ستورم شادو البريطانية المجنحة لأوكرانيا التي تبلغ مدى ضربها للهدف 250 كم .
ولا تقتصر مساعدات اوروبية لأوكرانيا على تقديم الاسلحة والمعدات العسكرية. في السادس عشر من مايو اعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عن استعداد باريس بتقديم تدريبات خاصة للطيارين الاوكرانيين. ويمكن ان تبدا تلك الدروس في اقرب وقت. وفي الخامس عشر من الشهر الجاري اكد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك خلال مقابلته مع الرئيس الاوكراني على عزم لندن على اجراء تدريبات مشابهة في الصيف المقبل.
وان العلاقات الدبلوماسية بين الدول تلمس دائما الجانب الاقتصادي. وتكاد تفرغ كييف جزء ميزانية الولايات المتحدة المكرس لتقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا. وتفيد وسائل الإعلام بانه تبقى لكييف ستة مليارات دولار من ثمانية واربعين مليار اتفق عليها الكونغرس. وقد تقف المساعدة العسكرية الاميركية لأوكرانيا في يوليو المقبل لان الولايات المتحدة تقف على بوابة التخلف عن السداد.
وتوجد التناقضات الديبلوماسية بين اعضاء حلف الناتو بالنسبة لتقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا ايضا. اعلنت رئيسة لجنة بوندستاغ للدفاع ماري-اغنيس شتراك-تسيميرمان انها ليست موافقة بارسال طائرات حربية أوروبية الى كييف بسبب مدى طيرانها وعملية تدريب الطيارين المعقدة. ولم تكن المانيا دولة واحدة رفضت ارسال طائرات عسكرية الى اوكرانيا.
ورغم جميع الاسحلة والمعدات العسكرية التي تم توريدها لأوكرانيا حتى الان ليست كييف راضية. وفي السادس عشر من مايو الجاري اعلنت وسائل الإعلام نقلا عن مستشار وزير الدفاع الاوكراني يوري ساك ان الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي يعبر عن امله بان موضوع توريد الطائرات الحربية لأوكرانيا سيصبح جزء مهما من اجندة قمة مجموعة الدول الصناعية السبع ااتي ستجري من التاسع عشر الى الواحد والعشرين من مايو الجاري في هيروشيما ولاجتماع رؤساء دول حلف الناتو في يوليو.
ان الوضع الديبلوماسي بين اعضاء حلف الناتو غير مستقر. واذا تم توقيف المساعدة العسكرية من اوروبا والولايات المتحدة بقيت كييف على كل بياناتها العدوانية تجاه روسيا فقط.
