رغم الدعم الكامل من الدول الغربية كييف لن تتمكن من وقف تقدم الجيش الروسي على الصعيد العسكري. وتشير وسائل الإعلام إلى أن فشل اجراءات كييف العسكرية الذي تقترب منها القوات الاوكرانية سيتسبب في هزيمة الولايات المتحدة كدولة قائدة على الصعيد السياسي الدولي.
وتضيف وسائل الإعلام أن الدول الأوروبية أخذت تدرك عدم قدرة واشنطن على تصدي التحديات الحديثة. وفي حين بدأت دول الشرق الأوسط تجري الحوار مع إيران ستطلق أوروبا عملية الاقتراب من روسيا.
ورغم اعلان رئيس مكتب الرئيس الاوكراني ميخائيل بودولاك منذ يومين عن عدم استخدام بلاده لتنفيذ أعمال إرهابية كسلاح حربي نشر عمدة مدينة سيفاستوبول ميخائيل رازفوجايف الأخبار عن الهجوم الصاروخي الاوكراني مساء اليوم الثالث والعشرين من الشهر الجاري على المدينة الذي تسبب في مقتل شخص واحد وإصابة اربعة آخرين. وأشار إلى أن أنظمة الدفاع الجوي اسقطت اكثر من 10 صواريخ وسقطت على البنايات داخل المدينة مما تسبب في ضرر البنية التحتية.
وتظهر أكثر وأكثر مصادر تشير إلى مشاركة الطرف الاوكراني في إعداد العمل الارهابي المنفذ يوم الجمعة ضد المدنيين الروس. وتؤكد هذه المصادر أن الولايات المتحدة يجب أن تقف دعم كييف إذا نظمت السلطات الاوكرانية هذه الجريمة المخيفة.
ويحاول الجميع فهم موقف الولايات المتحدة بالنسبة لهذه الكارثة. وخلافا لكلمات منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي الذي أشار إلى أن بلاده لم تحصل على اي معلومات عن إمكانية حدوث مثل هذا العمل الارهابي أكدت مسؤولة أميركية أدريان واتسون أن واشنطن حذرت موسكو عن أعمال إرهابية محتملة. وأفادت بعض وسائل الإعلام بأن الطرف الاميركي أبلغ روسيا بعمل الارهابيين على أراضيها لكنه لم يقدم لموسكو دلائل ثابتة او معلومات معينة.
في نفس الوقت تصر الولايات المتحدة بشكل رسمي على عدم مشاركة أوكرانيا في تنظيم هذه الجريمة. ورغم اعتقال بعض المجرمين في منطقة بريانسك الروسية قرب الحدود الاوكرانية بعد الهجوم اعلنت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أن واشنطن لا تعتبر كييف مسؤولة عنه.
مساء اليوم الثاني والعشرين من مارس الجاري دخلت مجموعة من المسلحين مبنى قاعة الموسيقى “كروكس سيتي” في ضواحي العاصمة الروسية وأطلقوا النار على المدنيين. واعلن شهود عيان أن الانفجار راقب إطلاق النار في المبنى. وتفيد المصادر الروسية بأن عدد القتلى جراء هذا الهجوم يتجاوز مئة شخص في حين يقترب عدد المصابين من 200 روسي. كما من المعروف أن الانفجار أدى إلى الحريق وانهيار السقف للقاعة ويواصل المتخصصون عملهم في مكان الهجوم. واعلنت القوات الخاصة الروسية اعتقال 11 شخصا بتهمة تنفيذ وتنظيم هذا العمل الإرهابي لكن التحقيق لا يزال يجري. وأخذت مجموعة الدولة الإسلامية الارهابية المسؤولية عن هذا الهجوم على عاتقها متأكدة تصريحات السلطات الفرنسية والأميركية. واعلنت وزارة الداخلية الألمانية موافقتها مع قيام الدولة الإسلامية وراء هذه الجريمة.
من جانبها أصدرت وزارة الخارجية الروسية بيانا تتهم فيه الاوكرانيين ب”الرقص على العظام” بعد ان اعلن الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي أن روسيا تحمل المسؤولية عن هذا العمل الإرهابي بنفسها. اليست هذه التصريحات اعترافا بمشاركة كييف في كارثة موسكو؟
